فأخَّرَه (¬1) فَشَكَرَ (¬2) اللهُ لَهُ فغَفَر لَهُ، وَقَالَ: الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ (¬3) : الْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدْم (¬4) ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَقَالَ: لَوْ يعلمُ (¬5) الناسُ مَا فِي النِّدَاءِ (¬6) وَالصَّفِّ (¬7) الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا (¬8) إلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا (¬9)
¬__________
(بالفارسية) .
(¬1) أي بعّده عنها.
(¬2) قوله فشكر الله له: أثنى عليه أو قَبِل عمله، أو أظهر ما جازاه به عند ملائكته فغفر له أي بسبب قبوله غفر له.
(¬3) هذا العدد وكذا العدد السابق لا مفهوم له.
(¬4) الذي يموت تحت الهدم.
(¬5) قوله: لو يعلم الناس، وضع المضارع موضع الماضي ليفيد استمرار العلم، قاله الطيبي.
(¬6) أي الأذان كما في رواية، قوله: ما في النداء، زاد أبو الشيخ من طريق الأعرج: من الخير والبركة، وقال الطِّيبي: أطلق مفعول يعلم، وهو ما يُبيِّن الفضيلة ما هي ليُفيد ضرباً من المبالغة.
(¬7) قوله: والصف الأول، قال الباجي: اختُلف فيه هل هو الذي يلي الإِمام، أو المبكِّر السابق إلى المسجد، قال القرطبي: والصحيح أنه الذي يلي الإِمام.
(¬8) أي حصول كل منهما لمزاحمة.
(¬9) أي يقترعوا، قوله: إلاَّ أن يستهموا، قال الخطابي وغيره: قيل للاقتراع الاستهام لأنهم كانوا يكتبون أسماءهم على سهام إذا اختلفوا في شيء، فمن خرج اسمه غَلَب.