كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 2)
ولا يرفع يديه في غير تكبيرة الإحرام.
منحة السلوك
كالرجل (¬١).
قوله: ولا يرفع يديه في غير تكبيرة الإحرام (¬٢).
وعند الشافعي: يرفع حالة الانحطاط للركوع، وحالة القيام منه (¬٣)؛ لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع" (¬٤).
ولنا حديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- (¬٥) قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس (¬٦) اسكنوا في
---------------
= الهداية ١/ ٥٠، تحفة الفقهاء ١/ ١٢٦، منية المصلي ص ٣٠٠، بداية المبتدي ١/ ٥٠.
(¬١) وهي رواية الحسن عنه. وإليه ذهب الشافعية، والحنابلة.
تبيين الحقائق ١/ ١٠٩، تحفة الفقهاء ١/ ١٢٦، غنية المتملي ص ٣٠٠، أسنى المطالب ١/ ١٤٥، روضة الطالبين ١/ ٢٣١، التسهيل ص ١١، المستوعب ١/ ١٧٨.
(¬٢) وهو مذهب المالكية.
تحفة الفقهاء ١/ ١٢٦، تبيين الحقائق ١/ ١٠٩، أقرب المسالك ص ١٧، المقدمات الممهدات ١/ ١٦٣.
(¬٣) وهو مذهب الحنابلة.
التذكرة ص ٥٩، متن الزبد ص ٢٤، دليل الطالب ١/ ٩١، منار السبيل ١/ ٩١.
(¬٤) رواه البخاري ١/ ٢٥٧ كتاب صفة الصلاة، باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء رقم ٧٠٢، ومسلم ١/ ٢٩٢ كتاب الصلاة، باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين رقم ٣٩٠.
(¬٥) هو جابر بن سمرة بن جنادة بن العامري، أبو عبد الله، السوائي، له ولأبيه صحبة. قال: جالست رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مائة مرة، هو وأبوه من حلفاء زهرة، شهد فتح المدائن، روى عنه البخاري، ومسلم ١٤٦ حديثًا. توفي سنة ٧٤ هـ.
الإصابة ١/ ٢١٢، سير أعلام النبلاء ٣/ ١٨٦، جمهرة أنساب العرب ص ٢٧٣، تاريخ بغداد ١/ ١٨٦، الاستيعاب ١/ ٢٢٤.
(¬٦) شُمس: بإسكان الميم، وضمها، وهي التي لا تستقر، بل تضطرب، وتتحرك بأذنابها، =