كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك

وقال مالك: إذا كبر شرع في القراءة، ولا يشتغل بالثناء والتعوذ والتسمية (¬١).
وقال الشافعي: يقول موضع الثناء: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين (¬٢).
وقال أبو يوسف: يجمع بين الثناء، ووجهت، ثم إن شاء قدم وجهت على الثناء، أو أخره كذا في "شرح الطحاوي" (¬٣) و "الأقطع".
ومعنى قوله: سبحانك اللهم: أنزهك يا الله عما لا يليق بذاتك (¬٤)، ونصب سبحان على المصدرية، وهو علم للتسبيح، كعثمان علم للرجل. غير منصرف إلا عند الإضافة (¬٥).
---------------
= وقال الدارقطني ١/ ٢٩٩: وليس هذا الحديث بالقوي.
وقال البيهقي ٢/ ٣٤: وهذا لم نكتبه إلا من حديث حارثة بن أبي الرجال، وهو ضعيف.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ١/ ٢٢٩: ورجال إسناده ثقات، لكن فيه انقطاع.
(¬١) التلقين ص ٣٣، مختصر خليل ص ٢٩، أقرب المسالك ص ١٨.
(¬٢) الذي قاله: الشافعي هو دعاء الاستفتاح: وجهتُ وجهي للذي فطر السموات ... قال: وإن قال: غيره من ذكر الله، وتعظيمه لم يكن عليه فيه شيء إن شاء الله.
الأم ١/ ١٢٨، مختصر المزني ص ١٠٧، الحاوي الكبير ٢/ ١٠٠.
(¬٣) لأحمد بن علي الرازي، المعروف بأبي بكر الجصاص، في كتابه "شرح مختصر الطحاوي" جـ ١ لوحة ٨٥/ ب (مخطوط) النسخة الأصلية لدى متحف الآثار العتيقة بقونية بتركيا، تحت رقم ٣٢٧/ ٤٩٧٩، ٧.
ونصه: "وكان أبو يوسف يقول: إذا كبر يقول: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ} إلى آخر الآية، يقدمها إن شاء على سبحانك اللهم وبحمدك، وإن شاء أخرها".
(¬٤) العناية ١/ ٢٨٨.
(¬٥) لسان العرب ٢/ ٤٧١ مادة سبح، مختار الصحاح ص ١١٩ مادة س ب ح، المصباح =

الصفحة 128