كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 2)
ويكره تخصيص سورة بصلاة، إلا إذا كان أيسر عليه، أو اتَّبع فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-.
منحة السلوك
[تخصيص سورة في القراءة]
قوله: ويكره تخصيص سورة بصلاة.
لما فيه من هجر الباقي (¬١)، وفيه احتراز عن قول: الشافعي، فإن عنده الفاتحة مخصوصة بالقراءة في الصلوات (¬٢).
قوله: إلا إذا كان أيسر عليه.
مثل ما إذا كان عاميًا فلم يتيسر عليه إلا سورة الإخلاص مثلًا، فإنه إذا خصصها لصلاته لا يكره؛ لأن التكليف بقدر الوسع (¬٣).
قوله: أو اتَّبع فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-.
مثل ما إذا خصص سورة الم السجدة لصلاة الفجر؛ اتباعًا للنبي -صلى الله عليه وسلم-،
---------------
= في العشاء، أي: الجهر في الجهر، والإسرار فيما يسر فيه.
وعند الشافعية: في نوافل الليل يتوسط بين الإسرار، والجهر، وفي نوافل النهار يخفي المصلي القراءة.
وعند الحنابلة: يراعى المصلحة، فإن كان بحضرته، أو قريبًا منه من يتأذى بجهره أسره، وإن كان هناك من ينتفع بجهره جهر.
تبيين الحقائق ١/ ١٢٧، بدائع الصنائع ١/ ١٦١، حاشية الشلبي ١/ ١٢٧، الاختيار ١/ ٥٠، الهداية ١/ ٥٧، الكافي لابن عبد البر ص ٤٣، الشرح الصغير ١/ ١١٦، فتح الوهاب ١/ ٣٦٠، حاشية قليوبي ١/ ١٥٤.
(¬١) الهداية ١/ ٥٩، شرح فتح القدير ١/ ٣٣٧، تبيين الحقائق ١/ ١٣١، حاشية الشلبي ١/ ١٣١، بداية المبتدي ١/ ٥٩، الوقاية ١/ ٥٢، كشف الحقائق ١/ ٥٢.
(¬٢) إرشاد الغاوي ١/ ١٣٥، إخلاص الناوي ١/ ١٣٥.
(¬٣) تبيين الحقائق ١/ ١٣١، شرح فتح القدير ١/ ٣٣٧، حاشية الشلبي ١/ ١٣١، العناية ١/ ٣٣٧.