كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 2)
ويدعو ما شاء من الدعاء،
منحة السلوك
وقال الطحاوي: يكرر كلما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- (¬١) -، وأما في الصلاة فهي سنة عندنا (¬٢). وقال الشافعي: فرض (¬٣).
قلنا: لو كانت فرضًا لعلمها الأعرابي حين علمه فرائض الصلاة (¬٤).
[الدعا في التشهد]
قوله: ويدعو ما شاء من الدعاء.
أي: يزيد في الثانية أيضًا ما شاء من الدعاء (¬٥)، والمراد منه الدعاء الذي يشبه القرآن، أو السنة نحو: اللهم اغفر لي، ولوالدي، وللمؤمنين، والمؤمنات، وما ليس من القرآن مفسد. كقوله: اللهم اغفر لزيد، وعمرو، أو لعمي، وخالي (¬٦)، ولو قال: "اللهم ارزقني من بقلها وقثائها وفومها" لا تفسد لأنه موجود في القرآن (¬٧)، ولو قال: اللهم ارزقني بقلًا، وقثاءً، وفومًا تفسد؛
---------------
(¬١) وكذا قال: أبو عبيد الله الحليمي، والشيخ أبو حامد الأسفرائيني، والفاكهاني.
وقال ابن جرير: الأمر بالصلاة عليه، أمر استحباب، لا أمر إيجاب.
جلاء الأفهام ص ٢١٤، الهداية ١/ ٥٦، العناية ١/ ٣١٧، القول البديع ص ٢١، شرح فتح القدير ١/ ٣١٧، غنية المتملي ص ٣٣٤، تنوير الأبصار ١/ ٥١٣.
(¬٢) وكذا عند المالكية.
الهداية ١/ ٥٦، شرح فتح القدير ١/ ٣١٦، العناية ١/ ٣١٦، غنية المتملي ص ٣٣٣، البحر الرائق ١/ ٣٢٤، القوانين ص ٣٨، أقرب المسالك ص ١٦.
(¬٣) وعند الحنابلة: من واجبات الصلاة.
متن أبي شجاع ص ٤٥، الوجيز ١/ ٤٥، حاشية المقنع ١/ ١٧٠، الروض المربع ص ٨٠.
(¬٤) غنية المتملي ص ٣٣٣، العناية ١/ ٣١٦، شرح فتح القدير ١/ ٣١٦.
(¬٥) بداية المبتدي ١/ ٥٦، الكتاب ١/ ٧٣، الهداية ١/ ٥٦، الوقاية ١/ ٥٠، كشف الحقائق ١/ ٥٠، منية المصلي ص ٣٣٤.
(¬٦) تبيين الحقائق ١/ ١٢٤، الأصل ١/ ١٩٣، شرح فتح القدير ١/ ٣١٩، بداية المبتدي ١/ ٥٦، الهداية ١/ ٥٦، كنز الدقائق ١/ ١٢٣، المختار ١/ ٥٤.
(¬٧) تبيين الحقائق ١/ ١٢٤، منية المصلي ص ٣٣٥، تنوير الأبصار ١/ ٥٢٣، البحر الرائق ١/ ٣٣٠.