كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 2)

والسؤال كل ما لا يعطيه إلا الله تعالى، كالرحمة، والمغفرة، ونحوهما.
منحة السلوك

لأنه ليس في القرآن (¬١)، وهذا كله إذا لم يقعد قدر التشهد في آخر الصلاة (¬٢)، وأما إذا قعد فصلاته تامة، ويخرج به من الصلاة (¬٣).
قوله: والسوال؛ أي: يزيد أيضًا من السؤال الذي لا يعطيه إلا الله تعالى، كالرحمة، والمغفرة، والرضا، والجنة، والاستعاذة من النار، ومن الشيطان الرجيم، ولا يسأل بما لا يستحيل سؤاله من العباد نحو: أعطني كذا، أو زوجني امرأة (¬٤).
وعند الشافعي: يجوز أن يدعو بما شاء مطلقًا (¬٥).
ولنا قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن صلاتنا هذه، لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، وإنما هي التسبيح، والتهليل، وقراءة القرآن" رواه مسلم (¬٦).
---------------
(¬١) تبيين الحقائق ١/ ١٢٤، غنية المتملي ص ٣٣٥، الدر المختار ١/ ٥٢٣.
(¬٢) تبيين الحقائق ١/ ١٢٤، منية المصلي ص ٣٣٥، الدر المختار ١/ ٥٢٣، البحر الرائق ١/ ٣٣٠، الاختيار ١/ ٥٤.
(¬٣) تبيين الحقائق ١/ ١٢٤، غنية المتملي ص ٣٣٥، كشف الحقائق ١/ ٥٠، حاشية رد المحتار ١/ ٥٢٣، البحر الرائق ١/ ٣٣٠، الاختيار ١/ ٥٤.
(¬٤) بدائع الصنائع ١/ ٢١٣، شرح فتح القدير ١/ ٣١٩، تبيين الحقائق ١/ ١٢٤، منية المصلي ص ٣٣٥، البحر الرائق ١/ ٣٣١.
(¬٥) وكذا عند المالكية، والحنابلة.
مختصر خليل ص ٢٩، أقرب المسالك ص ١٧، منهاج الطالبين ١/ ١٦٨، حاشية قليوبي على المنهاج ١/ ١٦٨، الشرح الكبير لأبي الفرج ابن قدامة ١/ ٦٢١، المبدع ١/ ٤٦٨.
(¬٦) مسلم ١/ ٣٨١ كتاب المساجد، ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحة رقم ٥٣٧ عن معاوية بن الحكم السلمي بلفظ: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس. إنما هو التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن".

الصفحة 162