وعن أبي حنيفة: أنه اعتبر ثلاث مراحل، وهو قريب من ثلاثة أيام؛ لأن العادة من السير في كل يوم مرحلة خصوصًا في أقصر أيام السنة (¬١)، ولا معتبر بالفراسخ؛ لأن ذا يختلف باختلاف الطرق في السهول، والجبال، والبحار (¬٢).
وقيل: يعتبر بالفراسخ واحد وعشرون، أو ثمانية عشر، أو خمسة عشر (¬٣).
ولا يعتبر السير في الماء بالسير في البر، والمعتبر في البحر (¬٤) ما يليق بحاله كما في الجبل.
والفتوى: على أن ينظر أن السفينة كم تسير في ثلاثة أيام، ولياليها، عند استواء الريح، بحيث لم تكن عاصفة شديدة، ولا هادئة، فيجعل ذلك أصلًا (¬٥).
---------------
= لسان العرب ٣/ ٨٦ مادة برد، المغرب ص ٤٠ مادة البريد، مختار الصحاح ص ١٩ مادة ب ر د، المصباح المنير ١/ ٤٣ مادة البَرْدُ، القاموس المحيط ١/ ٢٤٤ مادة ب ر د.
(¬١) تبيين الحقائق ١/ ٢١٠، العناية ٢/ ٣٠، الهداية ١/ ٨٧، شرح فتح القدير ٢/ ٣٠، الاختيار ١/ ٧٩، شرح الوقاية ١/ ٧٨، كشف الحقائق ١/ ٧٨.
(¬٢) الهداية ١/ ٨٧، شرح فتح القدير ٢/ ٣٠، العناية ٢/ ٣٠، الاختيار ١/ ٧٩، غنية المتملي ص ٥٣٥، كشف الحقائق ١/ ٧٨، تبيين الحقائق ١/ ٢١٠.
(¬٣) شرح فتح القدير ٢/ ٣٠، تبيين الحقائق ١/ ٢١٠، العناية ٢/ ٣٠، غنية المتملي ص ٥٣٥، كشف الحقائق ١/ ٧٨، بدائع الصنائع ١/ ٩٣.
(¬٤) الكتاب ١/ ١٠٥، الهداية ١/ ٨٧، المختار ١/ ٧٩، غنية المتملي ص ٥٣٥، بدائع الصنائع ١/ ٩٣، تبيين الحقائق ١/ ٢١٠.
(¬٥) العناية ٢/ ٣١، تبيين الحقائق ١/ ٢١٠، الهداية ١/ ٨٧، شرح فتح القدير ٢/ ٣١، الاختيار ١/ ٧٩، ملتقى الأبحر ١/ ١٤٠.