كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 2)

ولا يُومِيء بغير رأسه، وإن قدر على القيام لا على الركوع والسجود صلى قاعدًا يوميء بهما
منحة السلوك

الساقين، لا صلاة عليه (¬١).
قوله: ولا يوميء بغير رأسه.
يعني: العاجز عن الإيماء برأسه لا يوميء بعينيه، وحاجبيه، وقلبه (¬٢).
وقال زفر: يوميء بهذه الأعضاء عند العجز (¬٣).
قوله: وإن قدر على القيام لا على الركوع والسجود، صلى قاعدًا يوميء بهما.
أي: بالركوع والسجود؛ لأن فرضية القيام لأجل الركوع والسجود، ويسقط عند سقوط ما هو الأصل (¬٤).
---------------
= تبيين الحقائق ١/ ٢٠١، العناية ٢/ ٥، شرح فتح القدير ٢/ ٥، البحر الرائق ٢/ ١١٥، كشف الحقائق ١/ ٧٥.
(¬١) تبيين الحقائق ١/ ٢٠١، شرح فتح القدير ٢/ ٥، العناية ٢/ ٥، البحر الرائق ٢/ ١١٥.
(¬٢) بداية المبتدي ١/ ٨٣، المختار ١/ ٧٧، منحة الخالق ٢/ ١١٦، الهداية ١/ ٨٣، البحر الرائق ٢/ ١١٦، العناية ٢/ ٥، شرح فتح القدير ٢/ ٥.
(¬٣) وكذا عند المالكية، وهو رواية عن أبي يوسف. فإن عجز فبقلبه.
وقال الحسن: يوميء بحاجبيه وقلبه. وعن محمد قال: لا أشك أن الإيماء برأسه يجزئه، ولا أشك أنه بقلبه لا يجزئه، وأشك فيه بالعين.
منحة الخالق ٢/ ١١٦، البحر الرائق ٢/ ١١٦، الاختيار ١/ ٧٧، العناية ٢/ ٥، شرح فتح القدير ٢/ ٥، المختار ١/ ٧٧، الهداية ١/ ٨٣، الشرح الكبير للدردير ١/ ٢٦١، حاشية الدسوقي ١/ ٢٦١.
(¬٤) وعند زفر: إذا قدر على القيام دون الركوع والسجود، لم يسقط عنه القيام؛ لأن القيام ركن فلا يسقط بالعجز عن إدراك ركن آخر.
وعند المالكية: يوميء من قيامه لركوعه وسجوده، ويكون الإيماء للسجود، أخفض من الإيماء للركوع. =

الصفحة 305