كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 2)

والمخافتة في السرية مطلقًا، والطمأنينة في الركوع، والسجود،
منحة السلوك

وأما المنفرد: فهو مخير، إن شاء جهر وأسمع نفسه، لكونه إمام نفسه، وإن شاء خافت؛ لأن الجهر لإسماع من خلفه، وليس خلفه أحد ليسمعه. والجهر أفضل ليؤدي صلاته على هيئة الجماعة (¬١).
قوله: والمخافتة.
أي: الواجب الرابع: المخافتة في السرية، أي: الصلاة السرية مطلقًا. أي: سواء كان إمامًا، أو منفردًا (¬٢)؛ لورود الأثر هكذا (¬٣).
قوله: والطمأنينة.
أي: الواجب الخامس: الطمأنينة: وهي: الاستقرار في الركوع، والسجود. هذا عندهما (¬٤).
---------------
(¬١) كنز الدقائق ١/ ١٠٥، تحفة الفقهاء ١/ ٩٦، تبيين الحقائق ١/ ١٠٥، الهداية ١/ ٥٧، شرح فتح القدير ١/ ٣٢٥، العناية ١/ ٣٢٥.
(¬٢) وذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة: إلى أن الجهر في موضع الجهر، والإسرار في موضع الإسرار، من السنن سواء للإمام، أو المنفرد، إلا أنه عند الحنابلة: يخير المنفرد بين الجهر، والإخفات بالقراءة.
الهداية ١/ ٥٧، بدائع الصنائع ١/ ١١١، العناية ١/ ٣٢٦، شرح فتح القدير ١/ ٣٢٦، تبيين الحقائق ١/ ١٢٧، كشف الحقائق ١/ ٥١، شرح الوقاية ١/ ٥١، مواهب الجليل ١/ ٥٢٥، الشرح الكبير في فقه الإمام مالك ١/ ٢٤٢، أسنى المطالب ١/ ١٤٩، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع ١/ ١٣٢، الإقناع في فقه الإمام أحمد ١/ ٣٤٣، نيل المآرب ١/ ١٤١.
(¬٣) قال المصنف في البناية ٢/ ٣٤٣: لقوله عليه الصلاة والسلام: "صلاة النهار عجماء" هذا ليس بحديث مرفوع عن النبي -صلى الله عليه وسلم-" ا. هـ.
وقال النووي في المجموع ٣/ ٣٨٩: وهذا الحديث باطل غريب لا أصل له.
(¬٤) الهداية ١/ ٥٣، شرح فتح القدير ١/ ٣٠١، العناية ١/ ٣٠٠، البحر الرائق ١/ ٢٩٩، نور الإيضاح ص ٢٥٦، شرح الوقاية ١/ ٤٨.

الصفحة 42