كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 2)

ومن أسلم، أو أفاق، أو بلغ، أو طهرت، وقد بقي من الوقت قدر تحريمة، لزمته.
منحة السلوك


[فرضيتها]
وفرضت الصلاة: ليلة المعراج. وكان المعراج قبل خروجه -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة بسنة. كذا روى البيهقي (¬١)، عن الزهري (¬٢).
وروى السدي (¬٣): أنه قبل مهاجره بستة عشر شهرًا (¬٤).
فعلى قول السدي: يكون المعراج في شهر ذي القعدة، وعلى قول الزهري يكون في ربيع الأول.

[وقت لزوم الصلاة]
قوله: ومن أسلم، أو أفاق أي: من الجنون، أو بلغ، أي: الصبي، أو طهرت أي: الحائض من الحيض، أو النفساء من النفاس، والحال أنه قد بقي من الوقت قدر تحريمة، لزمته صلاة ذلك الوقت عندنا، فيقضيها (¬٥).
---------------
(¬١) هو أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله البيهقي ولد بنيسابور سنة ٣٨٤ هـ. رحل إلى بلاد كثيرة لطلب العلم، من أبرز شيوخه أبو عبد الله الحاكم صاحب المستدرك، كان إمامًا، فقيهًا، حافظًا، جمع بين معرفة الحديث وفقهه، رزق حسن التصنيف. من مصنفاته: السنن الكبرى، معرفة السنن والآثار، الخلافيات. توفي سنة ٤٥٨ هـ.
طبقات الشافعية للشبلي ٤/ ١١، سير أعلام النبلاء ١٨/ ١٦٩، المنتظم ٨/ ٢٤٢.
(¬٢) في دلائل النبوة ٢/ ٣٥٤، وانظر البداية والنهاية ٣/ ١٠٨.
(¬٣) هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي، الحجازي، ثم الكوفي، أبو محمد.
أحد موالي قريش من التابعين، الإمام المفسر، وصاحب المغازي، والسير، كان إمامًا عارفًا بالوقائع، وأيام الناس. توفي سنة ١٢٨ هـ.
النجوم الزاهرة ١/ ٣٠٨، اللباب ١/ ٥٣٧، سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٦٤، الجرح والتعديل ٢/ ١٨٤، ميزان الاعتدال ١/ ٢٣٦. تهذيب التهذيب ١/ ٣١٣، طبقات المفسرين للداوودي ١/ ١١٠.
(¬٤) دلائل النبوة للبيهقي ٢/ ٣٥٥.
(¬٥) رؤوس المسائل ص ١٣٨، بدائع الصنائع ١/ ٢٩٠، أصول السرخسي ١/ ٣٠.

الصفحة 7