كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 2)

والنجاسة مخففة، وهي: بول الفرس، وما يؤكل لحمه، وخرء ما لا يؤكل لحمه من الطيور،
منحة السلوك

وأما من الخبث؛ فلأن الصلاة مناجاة العبد مع ربه، فيجب أن يكون على أحسن الأحوال (¬١)، وذا في طهارته، وطهارة ما يتصل به (¬٢).
وأما طهارة لباسه؛ فلقوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: ٤].
وأما طهارة مكانه، فبالاقتضاء؛ لأنه إذا وجب في الثوب، وجب في المكان بطريق الاقتضاء؛ لأنه أَلْزَم للمصلي من الثوب، إذ لا وجود للمصلي بدونه (¬٣).

[أنواع النجاسة]
قوله: والنجاسة.
يريد أن يبين النجاسة المائعة، من المخففة، والمغلظة. ويريد أن يبين المخففة ما هي؟ والمغلظة ما هي؟ فتقدير كلامه: النجاسة على نوعين: أحدهما: مخففة، وهي: كبول الفرس، وبول ما يؤكل لحمه (¬٤)، وعند محمد طاهر (¬٥).
ومن المخفف: خرء ما لا يؤكل لحمه من الطيور، عند أبي حنيفة (¬٦).
---------------
(¬١) في ص: "هيئة".
(¬٢) المختار ١/ ٣١، شرح فتح القدير ١/ ١٩٢، الهداية ١/ ٣٦، مراقي الفلاح ص ٢٤٥، الكتاب ١/ ٥٠، تبيين الحقائق ١/ ٩٥.
(¬٣) تبيين الحقائق ١/ ٦٩، شرح فتح القدير ١/ ١٩٢، الاختيار ١/ ٤٥، الهداية ١/ ٣٦.
(¬٤) بداية المبتدي ١/ ٣٨، الاختيار ١/ ٣٤، الهداية ١/ ٣٨، تحفة الفقهاء ١/ ٥١، تبيين الحقائق ١/ ٧٣، مراقي الفلاح ص ١٨٧، كشف الحقائق ١/ ٣٣.
(¬٥) بداية المبتدي ١/ ٣٨، المختار ١/ ٣٤، شرح فتح القدير ١/ ١٩٢، كنز الدقائق ١/ ٧٣، الكتاب ١/ ٥١، نور الإيضاح ص ١٨٧، الوقاية ١/ ٣٢.
(¬٦) المختار ١/ ٣٤، تحفة الفقهاء ١/ ٥١، كنز الدقائق ١/ ٧٣، الكتاب ١/ ٥١، نور الإيضاح ص ١٨٧، الهداية ١/ ٣٨، الوقاية ١/ ٣٢.

الصفحة 78