كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 2)
سيرين من أهل الأهواء فقالا: يا أبا بكر، نحدثك بحديث، قال: لا. قالا: نقرأ عليك آية من كتاب الله. قال: لا. قال: تقومان عني وإلا قمت. فقام الرجلان فخرجا، فقال بعض القوم: ما كان عليك أن يقرءا آية. قال: إني كرهت أن يقرءا آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي. (¬1)
- وجاء في ذم الكلام عنه قال: لو خرج الدجال في نفسي لاتبعه أصحاب الأهواء. (¬2)
- وروى الدارمي بسنده إلى قتادة قال: حدث ابن سيرين رجلا بحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل: قال فلان كذا وكذا، فقال ابن سيرين: أحدثك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقول: قال فلان وفلان كذا وكذا، لا أكلمك أبدا. (¬3)
- وروى الدارمي بسنده إلى ابن عون عن ابن سيرين قال: كانوا يرون أنه على الطريق ما كان على الأثر. (¬4)
- وجاء في الإبانة عن ابن عون قال: قال محمد: إن أسرع الناس ردة أهل الأهواء وكان يرى أن هذه الآية نزلت فيهم: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ
¬_________
(¬1) أصول الاعتقاد (1/ 150 - 151/ 242) والسنة لعبد الله (ص.24) وبنحوه في الإبانة (2/ 3/445 - 446/ 398) والشريعة (1/ 191/127) والدارمي (1/ 109) وابن وضاح (ص.115 - 116) وانظر الاعتصام (2/ 792).
(¬2) ذم الكلام (4/ 52 - 53 طبعة الأنصاري) وأصول الاعتقاد (1/ 148/235). وفيه: لو خرج الدجال لرأيت أنه سيتبعه أهل الأهواء.
(¬3) سنن الدارمي (1/ 117).
(¬4) سنن الدارمي (1/ 53 - 54) وذم الكلام (ص.99) وأصول الاعتقاد (1/ 97 - 98/ 109) والإبانة (1/ 2/356/ 241) والشريعة (1/ 132/32) وجامع بيان العلم (1/ 783).