كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 2)
وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حيث أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أشد مِنَ الْقَتْلِ} (¬1).
يقول: الشرك بالله أشد من قتلكم لهم. ثم قال عز وجل: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (¬2).
أعاذنا الله وإياكم من هذه الأهوال، ووفقنا وإياكم لصالح الأعمال. (¬3)
- عن مكحول قال: القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن. (¬4)
- وروي عن مكحول أنه قال: تفقه الرعاع فساد الدين والدنيا، وتفقه السفلة فساد الدين. (¬5)
موقفه من الجهمية:
- جاء في الإبانة: عن الأوزاعي قال: سمعت الزهري ومكحولا يقولان: القرآن كلام الله غير مخلوق. (¬6)
- وروى أبو بكر الخلال في كتاب السنة عن الأوزاعي قال: سئل مكحول والزهري عن تفسير الأحاديث فقالا: أمروها كما جاءت. (¬7)
¬_________
(¬1) البقرة الآية (191).
(¬2) النساء الآية (115).
(¬3) الإبانة (1/ 1/264 - 269).
(¬4) الإبانة (1/ 1/253/ 88) وذم الكلام (75) وجامع بيان العلم وفضله (2/ 1194).
(¬5) ابن عبد البر في الجامع (1/ 620) وهو عند الطرطوشي في الحوادث والبدع (126) والشاطبي في الاعتصام (2/ 683).
(¬6) الإبانة (2/ 12/8/ 185).
(¬7) الفتاوى (5/ 39).