كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 2)
والطريقة الصالحة ثم لا تمرق منها ولا تخالفها ولا تشذ عن السنة ولا تخرج عنها. فإن أهل المروق من الإسلام منقطع بهم يوم القيامة، ثم إياكم وتصرف الأخلاق واجعلوا الوجه واحدا والدعوة واحدة، فإنه بلغنا أنه "من كان ذا وجهين وذا لسانين كان له يوم القيامة لسانان من نار" (¬1). (¬2)
- جاء في أصول الاعتقاد: عن عاصم الأحول قال: قال قتادة: يا أحول! إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر. (¬3)
" التعليق:
نعم ويبين بطلانها، وكذلك رؤوس المبتدعة وأفراخهم، ويعتبر ذلك من أفضل القرب إلى الله، ومن الجهاد في سبيله كما قال بعض السلف والحمد لله رب العالمين.
- روى الدارمي بسنده إلى أبي عوانة عن قتادة قال: ما قلت برأيي منذ
¬_________
(¬1) رواه أبو يعلى (5/ 159/2771و2772) وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت (ص.282) والبزار (2/ 428/2025 كشف الأستار) والطبراني في الأوسط (9/ 409/8880) وأبو نعيم في الحلية (2/ 160) والخطيب في التاريخ (12/ 103) من طرق عن أنس بن مالك به، وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 95) وقال: "رواه الطبراني في الأوسط وفيه مقدام بن داود وقد ضعف، ورواه البزار بنحوه، وأبو يعلى وفيه إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف". وأخرجه أبو داود (5/ 191/4873) والبخاري في الأدب المفرد (1310) وابن حبان (الإحسان 13/ 68/5756) من حديث عمار بن ياسر وحسن إسناده العراقي في تخريج الإحياء (4/ 1777/2806). وفي الباب عن أبي هريرة وسعد بن أبي وقاص وجندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنهم. قال الشيخ الألباني رحمه الله بعد ذكر هذه الطرق: "وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق، والله أعلم". انظر الصحيحة (2/ 584 - 585).
(¬2) الإبانة (1/ 2/317 - 318/ 156).
(¬3) أصول الاعتقاد (1/ 154/256) والكفاية في علم الرواية (ص.44).