كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 2)

يكن يبيع السكر، وإنما سمي السكري لحلاوة كلامه.
قال يحيى بن أكثم: بلغني عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن الاتباع، فقال: الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد وأبو حمزة السكري.
وروى إبراهيم الحربي عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: أراد جار لأبي حمزة السكري أن يبيع داره، فقيل له: بكم؟ قال: بألفين ثمن الدار، وبألفين جوار أبي حمزة. فبلغ ذلك أبا حمزة، فوجه إليه بأربعة آلاف، وقال: لاتبع دارك. قال ابن حجر: ثقة فاضل. توفي رحمه الله سنة سبع وستين ومائة، وقيل التي بعدها.

موقفه من المبتدعة:
قال أبو حمزة: تدرون ما الأثر؟ الأثر: أفتي بالشيء، فيقال لي يوم القيامة: بما أفتيت كذا وكذا؟ فأقول: أخبرني الأعمش، فيؤتى بالأعمش، فيقال: حدثته بهذا؟ فيحيل على إبراهيم، ويحيل إبراهيم علىعلقمة، حتى ينتهي إلى منتهاه. (¬1)

إبراهيم بن طهمان (¬2) (168 هـ)
إبراهيم بن طَهْمَان بن شُعبة الخراساني أبو سعيد الهروي نزيل نيسابور
¬_________
(¬1) الفقيه والمتفقه (1/ 382/389).
(¬2) تهذيب الكمال (2/ 108 - 115) ومشاهير علماء الأمصار (199) والسير (7/ 378 - 385) وتاريخ بغداد (6/ 105 - 111) والفهرست لابن النديم (319) وتذكرة الحفاظ (1/ 213) والوافي بالوفيات (6/ 23 - 24) وميزان الاعتدال (1/ 38) والعقد الثمين (3/ 215 - 216) وشذرات الذهب (1/ 257).

الصفحة 448