كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 2)

الذي عليه إن كنت حدثته. فكأن المهدي رضي. فقال أبو أمية: يا أمير المؤمنين، عندك أدهى العرب، إنما يعني مثل الذي علي من الثياب. قل له يحلف كما حلفت. فقال: احلف. فقال شريك: قد حدثته. فقال المهدي: ويلي على شارب الخمر -يعني الأعمش، وذلك أنه كان يشرب المنصف- لو علمت موضع قبره لأحرقته. قال شريك: لم يكن يهوديا، كان رجلا صالحا، قال: بل زنديق. قال: للزنديق علامات: بتركه الجمعات، وجلوسه مع القيان، وشربه الخمر. فقال: والله لأقتلنك. قال: ابتلاك الله بمهجتي. قال: أخرجوه، فأخرج، وجعل الحرس يشققون ثيابه، وخرقوا قلنسوته، قال نصر: فقلت لهم: أبو عبد الله. فقال المهدي: دعهم. (¬1)

موقفه من الرافضة:
- جاء في السنة: قال عبد الله: حدثني أبي حدثنا حجاج سمعت شريكا وذكر المرجئة فقال: لهم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثا ولكن المرجئة يكذبون على الله. (¬2)
- جاء في السير: قال ابن عيينة: قيل لشريك: ما تقول فيمن يفضل عليا على أبي بكر؟ قال: إذا يفتضح، يقول: أخطأ المسلمون. (¬3)
- وفيها: قال حفص بن غياث، من طريق علي بن خشرم، عنه: سمعت شريكا يقول: قبض النبي - صلى الله عليه وسلم -، واستخار المسلمون أبا بكر، فلو علموا
¬_________
(¬1) السير (8/ 215 - 216).
(¬2) السنة لعبد الله (83) وأصول الاعتقاد (5/ 1066/1824) والإبانة (2/ 7/886/ 1225) والشريعة (1/ 310/339) ومجموع الفتاوى (/395).
(¬3) السير (8/ 204) وهو في السنة للخلال (2/ 376).

الصفحة 480