كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 2)

يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون. (¬1)
- وعن أيوب عن أبي قلابة قال: إذا حدثت الرجل بالسنة، فقال: دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. (¬2)
- عن أيوب السختياني قال: قال لي أبو قلابة: يا أيوب احفظ عني أربعا: لا تقل في القرآن برأيك، وإياك والقدر، وإذا ذكر أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فأمسك، ولا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك فينبذوا فيه ما شاءوا. (¬3)
- قال أبو قلابة: يا أيوب احفظ عني ثلاث خصال: إياك وأبواب السلطان، وإياك ومجالسة أصحاب الأهواء، والزم سوقك؛ فإن الغنى من العافية. (¬4)
- عن أيوب قال: كان أبو قلابة إذا قرأ هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} (¬5) قال: يقول أبو قلابة: فهذا جزاء كل مفتر إلى يوم القيامة: أن يذله الله. (¬6)
¬_________
(¬1) طبقات ابن سعد (7/ 184) وأصول الاعتقاد (1/ 151/244) والإبانة (2/ 3/435/ 363) والشريعة (1/ 188/120) وذم الكلام (ص.201) والسنة لعبد الله (ص.24) وابن وضاح (ص.106) والدارمي (1/ 108). وانظر الاعتصام (1/ 112) وشرح السنة (1/ 227) والسير (4/ 472.).
(¬2) ابن سعد (7/ 184) وكذا في السير (4/ 472) ذم الكلام (ص.74).
(¬3) الإبانة (2/ 3/445/ 397) وأصول الاعتقاد (1/ 151 - 152/ 246) وذم الكلام (ص.139).
(¬4) جامع بيان العلم وفضله (1/ 635).
(¬5) الأعراف الآية (152).
(¬6) أصول الاعتقاد (1/ 161/288) والطبري في التفسير (9/ 70).

الصفحة 57