كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 2)

- عن عمرو بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز كان يقول: إذا سمعت المراء فأقصر. (¬1)
- عن عمر بن عبد العزيز قال: من عمل على غير علم، كان ما يفسد أكثر مما يصلح. (¬2)
- عن ابن أبي ذئب قال: أخبرني مخلد بن خفاف، قال: ابتعت غلاما، فاستغللته، ثم ظهرت منه على عيب، فخاصمت فيه إلى عمر بن عبد العزيز، فقضى لي برده، وقضى علي برد غلته، فأتيت عروة فأخبرته، فقال أروح إليه العشية فأخبره أن عائشة أخبرتني: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في مثل هذا أن الخراج بالضمان (¬3). فعجلت إلى عمر فأخبرته ما أخبرني عروة عن عائشة عن النبي فقال عمر: فما أيسر علي من قضاء قضيته، الله يعلم أني لم أرد فيه إلا الحق، فبلغتني فيه سنة عن رسول الله، فأرد قضاء عمر، وأنفذ سنة رسول الله. فراح إليه عروة، فقضى لي أن آخذ الخراج من الذي قضى به علي له. (¬4)
- عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما حتى حدث فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فغالوا فيهم بالرأي فضلوا
¬_________
(¬1) الإبانة (2/ 3/528/ 644).
(¬2) الفقيه والمتفقه (1/ 109) وجامع بيان العلم وفضله (1/ 131) وانظر مجموع الفتاوى (2/ 382).
(¬3) أحمد 6/ 49) وأبو داود (3/ 777 - 779/ 3508) والترمذي (3/ 581 - 582/ 1285) وقال: "هذا حديث حسن صحيح. والنسائي (7/ 292/4502) وابن ماجه (2/ 753 - 754/ 2242) والحاكم (2/ 15) وابن حبان الإحسان (11/ 299/4928) كلهم من طرق عن ابن أبي ذئب عن مخلد بن خفاف به وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه.
(¬4) الشافعي في الرسالة (1232) ومن طريقه رواه البيهقي في السنن (5/ 321 - 322) والفقيه والمتفقه (1/ 506) ورواه أبو داود الطيالسي مختصرا (1424).

الصفحة 6