كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 2)

وأضلوا. (¬1)
- قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: ألا وإني أعالج أمرا لا يعين عليه إلا الله، قد فني عليه الكبير، وكبر عليه الصغير، وفصح عليه الأعجمي، وهاجر عليه الأعرابي، حتى حسبوه دينا لا يرون الحق غيره. (¬2)
- روي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: أنه خطب الناس، فكان من جملة كلامه في خطبته أن قال: والله إني لولا أن أنعش سنة قد أميتت، أو أن أميت بدعة قد أحييت، لكرهت أن أعيش فيكم فواقا. (¬3)
- عن عمر بن عبد العزيز: أنه كان يقول: اثنان لا نعاتبهما: صاحب طمع، وصاحب هوى، فإنهما لا ينزعان. (¬4)
- وقال عمر بن عبد العزيز: لا تكن ممن يتبع الحق إذا وافق هواه، ويخالفه إذا خالف هواه، فإذا أنت لا تثاب على ما اتبعته من الحق، وتعاقب على ما خالفته. قال ابن تيمية: وهو كما قال -رضي الله عنه- لأنه في الموضعين إنما قصد اتباع هواه لم يعمل لله. (¬5)
- وقد قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: الرأي فيهم -يعني في أهل الأهواء- أن يستتابوا فإن تابوا وإلا عرضوا على السيف وضربت رقابهم، ومن قتل منهم على ذلك فميراثه لورثته لأنهم مسلمون إلا أنهم قتلوا لرأيهم
¬_________
(¬1) ذم الكلام (ص.36) ومعرفة السنن للبيهقي (1/ 109).
(¬2) الاعتصام (1/ 42).
(¬3) الاعتصام (1/ 46) وبنحوه في طبقات ابن سعد (5/ 344).
(¬4) الاعتصام (1/ 163).
(¬5) مجموع الفتاوى (10/ 480).

الصفحة 7