كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 2)

تحفُّ به سمر وبيض صوارم ... وأسد وغى تسطو على كلِّ اشوس
عزيز عرفت الذُّل منذ عرفته ... عزيز بسربال المحاسن مكتسي
من التُّرك يسبيني بسحر جفونه ... غزال بأثواب الكآبة ملبسي
خلوت به يا سعد والليل مظلم ... فجلّى محيَّاه دجى كلِّ حندس
وبات إلى صدري اضم قوامه ... واخشى عليه من لهيب تنفُّسي
ومذعانة ريَّانة شد قميَّة ... هوجاء كالهيق عرمس
جزعت بها اجواز كلّ تنوفة ... وجبت عليها بسبسا بعد بسبس
إلى يوسف النَّدب الهمام وخير من ... يجود بجدواه على كلِّ مفلس
جواد لنا من راحتيه سحائب ... تصوب كصوب العارض المتبجِّس
كريم لديه حاتم الجود مادر ... ومن عنده قسُّ الأيادي كأخرس
فما جئته إلاِّ وجاد بكلِّ ما أروم وأدناني وقرَّب مجلس
فلا زال في عزِّ وجدِّ مجدد ... يعري الورى من كلِّ مجد ويكتسي
/6 أ/ وكتب إليه، وقد حثه على نظم أبيات: [من البسيط]
قل للأمير عماد الدين خير فتى ... عمَّت أياديه كلَّ النَّاس بالنِّعم
يا يوسف الحسن والإحسان لا برحت ... كفّاك تغني الورى عن واكف الدِّيم
عبيدك السعد لا ينساك من مدح ... حلَّت ومن خدم يا سيّد الأمم
وقال أيضًا يمدحه- أسبغ الله طلاله- وذلك في العشر الأول من ربيع الأول سنة

الصفحة 18