كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 2)

قال: العرب كلهم من ولد إسماعيل إلا أربع قبائل؛ وهم: السلف، والأوزاع، وحضر موت، وثقيف.
قال: وأول من تكلم بالعربية يعرب بن الهميسع ابن نبت بن إسماعيل.
وقال: لم يكن في العرب من الأنبياء إلا هود وإسماعيل وصالح ومحمد صلّى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.
وقال: كل نبي ذكر في القرآن .. فهو من ولد إبراهيم غير إدريس ونوح ولوط وصالح وهود.
قال الشيخ اليافعي: (لم يستثن آدم؛ لشهرته وكونه أب الكل) (1).
والكلبي المذكور فيه مطاعن من جهة المذهب وغيره.
وتوفي سنة ست وأربعين ومائة، والله أعلم.

720 - [هشام بن عروة] (2)
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، كان من المكثرين من الحديث، المعدودين في أكابر العلماء وجلة التابعين.
رأى جابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد، وابن عمر، وقال: إنه مسح برأسه، وقيل: إنه سمع من عمه عبد الله بن الزبير، ومن ابن عمر.
روى عنه يحيى بن سعيد القطان، ووكيع، وغيرهم من جلة التابعين.
قدم الكوفة في أيام المنصور، فسمع منه الكوفيون، وقدم بغداد على المنصور، فتوفي بها سنة ست وأربعين ومائة، ودفن بمقبرة الخيزران.
ولد هشام، والزهري، وقتادة، والأعمش، وعمر بن عبد العزيز في سنة إحدى وستين، وهي السنة التي قتل فيها الحسين.
_________
= و «سير أعلام النبلاء» (6/ 248)، و «تاريخ الإسلام» (9/ 267)، و «مرآة الجنان» (1/ 301)، و «تهذيب التهذيب» (3/ 569)، و «شذرات الذهب» (2/ 211).
(1) «مرآة الجنان» (1/ 301).
(2) «طبقات ابن سعد» (7/ 462)، و «الجرح والتعديل» (9/ 63)، و «تهذيب التهذيب» (2/ 138)، و «تهذيب الكمال» (30/ 232)، و «سير أعلام النبلاء» (6/ 34)، و «تاريخ الإسلام» (9/ 320)، و «مرآة الجنان» (1/ 302)، و «تهذيب التهذيب» (4/ 275)، و «شذرات الذهب» (2/ 212).

الصفحة 161