كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 2)

721 - [يزيد بن أبي عبيد الأسلمي] (1)
يزيد بن أبي عبيد الأسلمي مولى سلمة بن الأكوع.
سمع مولاه، وعميرا مولى آبي اللحم وغيرهما.
روى عنه بكير بن عبد الله بن الأشج ومات قبله، ومكي بن إبراهيم، وأبو عاصم النبيل وغيرهم.
يقال: إنه مات بالمدينة سنة ست-أو سبع-وأربعين ومائة.

722 - [رؤبة بن العجاج] (2)
رؤبة بن العجاج البصري التميمي السعدي، هو وأبوه راجزان مشهوران، ولكل منهما ديوان رجز-ومذهب سيبويه وهو الصحيح عند المحققين: أن الرجز شعر خلافا للأخفش وتابعيه-وهما مجيدان في رجزهما.
وكان رؤبة بصيرا باللغة عارفا بوحشيها وغريبها.
كان رؤبة مقيما بالبصرة، فلما ظهر بها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وخرج على أبي جعفر المنصور، وجرت الواقعة المشهورة .. خاف رؤبة على نفسه، فخرج إلى البادية ليجتنب الفتنة، فلما وصل إلى الناحية التي قصدها .. أدركه أجله بها، فتوفي هناك في سنة خمس وأربعين ومائة، وكان قد أسن.
ورؤبة-بضم الراء وسكون الهمزة وفتح الموحدة آخره هاء-: هي في الأصل قطعة من الخشب يشعب بها الإناء، وجمعها رئاب، وباسمها سمي الراجز المذكور.
_________
(1) «طبقات ابن سعد» (7/ 528)، و «الجرح والتعديل» (9/ 280)، و «تهذيب الكمال» (32/ 206)، و «سير أعلام النبلاء» (6/ 206)، و «تاريخ الإسلام» (9/ 338)، و «تهذيب التهذيب» (4/ 423)، و «شذرات الذهب» (2/ 212).
(2) «طبقات فحول الشعراء» (2/ 761)، و «الأغاني» (20/ 359)، و «الجرح والتعديل» (3/ 521)، و «معجم الأدباء» (4/ 261)، و «وفيات الأعيان» (2/ 303)، و «سير أعلام النبلاء» (6/ 162)، و «تاريخ الإسلام» (9/ 132)، و «تهذيب التهذيب» (1/ 613).

الصفحة 162