كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 2)

مخرمة بن نوفل بن عبد مناف بن زهرة-أبو بكر، أو أبو عبد الله المدني.
سمع إبراهيم بن عبد الله بن حنين، ويزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر وغيرهم.
روى عنه عبدة بن سليمان، وإبراهيم بن سعد، ويزيد بن هارون.
وكان بحرا من بحور العلم، حافظا ذكيا، عالما بالسير والأخبار والأنساب، ومن كتبه أخذ ابن هشام سيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكذلك كل من تكلم في هذا الباب، فعليه اعتماده وإليه استناده.
قال الشافعي: من أراد التبحر في المغازي .. فهو عيال على محمد بن إسحاق.
وقال الزهري: من أراد المغازي .. فعليه بابن إسحاق.
وكان ثبتا في الحديث عند أكثر أهل العلم.
ويحكى: أن يحيى بن معين، وأحمد ابن حنبل، ويحيى بن سعيد القطان وثقوا محمد بن إسحاق، ووثقه البخاري أيضا، وإنما لم يخرج عنه، وكذلك مسلم لم يخرج له إلا حديثا في الرجم (1)؛ من أجل طعن مالك بن أنس فيه؛ لأنه بلغه عن ابن إسحاق أنه قال: هاتوا حديث مالك؛ فأنا طبيب لعلله.
توفي ببغداد سنة إحدى وخمسين-أو سنة خمسين-ومائة؛ ودفن بمقبرة الخيزران أم هارون الرشيد وموسى الهادي ابني محمد المهدي نسبت إليها؛ لأنها مدفونة فيها، وهي أقدم المقابر في الجانب الشرقي.

743 - [معن بن زائدة] (2)
معن بن زائدة الشيباني أمير سجستان أحد الأبطال والأجواد.
كان في أيام بني أمية متنقلا في ولايتهم مواليا لابن هبيرة الفزاري، فلما انتقلت الدولة
_________
= (4/ 276)، و «تهذيب الكمال» (24/ 405)، و «سير أعلام النبلاء» (7/ 33)، و «تاريخ الإسلام» (9/ 588)، و «مرآة الجنان» (1/ 313)، و «تهذيب التهذيب» (3/ 504)، و «شذرات الذهب» (2/ 235).
(1) «صحيح مسلم» (1703/ 31).
(2) «تاريخ الطبري» (8/ 41)، و «تاريخ بغداد» (13/ 236)، و «المنتظم» (5/ 211)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 174)، و «وفيات الأعيان» (5/ 244)، و «سير أعلام النبلاء» (7/ 97)، و «تاريخ الإسلام» (9/ 631)، و «العبر» (1/ 217)، و «مرآة الجنان» (1/ 314)، و «البداية والنهاية» (10/ 529)، و «شذرات الذهب» (2/ 237).

الصفحة 174