كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 2)

754 - [هشام بن الغاز] (1)
هشام بن الغاز ابن ربيعة الجرشي أبو عبد الله شامي، نزل بغداد، وحدث بها.
سمع من عطاء بن أبي رباح، ونافع، ومكحول وغيرهم.
روى عنه عبد الله بن المبارك، والوليد بن مسلم، ووكيع وغيرهم.
وثقه يحيى بن معين وغيره.
وقال أحمد: إنه صالح الحديث، واستشهد به البخاري.
وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.

755 - [الوزير أبو أيوب المورياني] (2)
سليمان بن مخلد-وقيل: سليمان بن داود-المورياني؛ نسبة إلى موريان قرية من قرى الأهواز، المعروف بأبي أيوب.
وكان في ابتداء أمره يكتب لسليمان بن حبيب بن المهلب الأزدي، وكان المنصور قبل الخلافة ينوب عن سليمان المذكور في بعض كور فارس، فاتهمه سليمان أنه أخذ المال لنفسه، فضربه بالسياط ضربا شديدا، وغرمه المال، وعزم على قتل أبي جعفر عقيب ضربه، فخلصه منه كاتبه أبو أيوب المذكور، فاعتدها المنصور له، فلما ولي أبو جعفر المنصور الخلافة .. ضرب عنق سليمان المذكور، ولما مات وزيره خالد بن برمك جد البرامكة .. استوزر أبا أيوب المذكور، وتمكن أبو أيوب من المنصور تمكنا بالغا، ومع ذلك كان في غاية الوجل والخوف منه.
ومن ملح أمثاله ما ذكر خالد بن يزيد الأرقط قال: بينا أبو أيوب جالس في أمره ونهيه ..
أتاه رسول المنصور، فتغير لونه، فلما رجع .. تعجبنا من حاله، فقال: زعموا أن البازي
_________
(1) «طبقات ابن سعد» (9/ 472)، و «الجرح والتعديل» (9/ 67)، و «سير أعلام النبلاء» (7/ 60)، و «تاريخ الإسلام» (9/ 657)، و «تهذيب التهذيب» (4/ 278)، و «شذرات الذهب» (2/ 246).
(2) «تاريخ الطبري» (8/ 44)، و «المنتظم» (5/ 225)، و «الكامل في التاريخ» (5/ 182)، و «وفيات الأعيان» (2/ 410)، و «سير أعلام النبلاء» (7/ 23)، و «تاريخ الإسلام» (9/ 675)، و «مرآة الجنان» (1/ 324)، و «شذرات الذهب» (2/ 247).

الصفحة 183