كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 2)

واتفقوا على جلالته وعظم فضله في نفسه وعلمه.
كان يوما عند عبد الملك بن مروان وقد ذكر عنده شخص بسوء، فقال: لئن أمكنني الله منه .. لأفعلن به، فلما أمكنه الله منه .. همّ بإيقاع الفعل به، فقال له رجاء: يا أمير المؤمنين؛ قد صنع الله لك ما تحب، فاصنع ما يحب الله من العفو، فعفا عنه وأحسن إليه.
وهو الذي أشار على سليمان بن عبد الملك باستخلاف عمر بن عبد العزيز، وكان يجالس عمر بن عبد العزيز كثيرا، وكان قاضيا.
وتوفي سنة اثنتي عشرة ومائة.

548 - [القاسم بن عبد الرحمن الشامي] (1)
القاسم بن عبد الرحمن الشامي الدمشقي أبو عبد الرحمن مولى خالد بن يزيد بن معاوية، وقيل: مولى معاوية، وقيل: مولى جويرية بنت أبي سفيان.
روى عن علي، وعبد الله بن مسعود، وسلمان الفارسي، وأبي أيوب، وعقبة بن عامر، وأبي هريرة، وعائشة مرسلا.
وسمع أبا أمامة الباهلي، وقال: إنه أدرك مائة صحابي، أربعون من المهاجرين.
روى عنه خلق من التابعين، ووثقه يحيى بن معين والترمذي وغيرهما.
وتوفي سنة اثنتي عشرة ومائة، وقيل: ثماني عشرة ومائة.

549 - [طلحة بن مصرّف] (2)
طلحة بن مصرّف-بكسر الراء المشددة، وغلط من فتحها-ابن عمرو بن كعب اليامي- ويقال: الأيامي-الهمداني الكوفي التابعي الإمام.
_________
(1) «طبقات ابن سعد» (9/ 452)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (2/ 54)، و «تهذيب الكمال» (23/ 383)، و «سير أعلام النبلاء» (5/ 194)، و «تاريخ الإسلام» (7/ 448)، و «مرآة الجنان» (1/ 243)، و «تهذيب التهذيب» (3/ 414).
(2) «طبقات ابن سعد» (8/ 425)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (1/ 253)، و «تهذيب الكمال» (13/ 433)، و «سير أعلام النبلاء» (5/ 191)، و «تاريخ الإسلام» (7/ 386)، و «مرآة الجنان» (1/ 243)، و «تهذيب التهذيب» (2/ 243).

الصفحة 42