كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 2)

وقال الكرابيسي: عداده في التابعين.
سمع أباه القاسم وغيره، وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد العزيز بن أبي سلمة.
وكان إماما ورعا كثير العلم، قدم الشام على الوليد بن يزيد بن عبد الملك، فتوفي بأرض حوران، وقيل: بالمدينة سنة ست وعشرين ومائة، وقيل: سنة إحدى وثلاثين ومائة.

604 - [سعيد والد سفيان الثوري] (1)
سعيد بن مسروق بن عدي الثوري، والد الإمام سفيان الثوري الكوفي.
سمع عباية بن رفاعة، وعبد الرحمن بن أبي نعم، والشعبي وغيرهم.
روى عنه ابنه سفيان، وشعبة.
توفي سنة ست-أو ثمان-وعشرين ومائة.

605 - [خالد القسري] (2)
خالد بن عبد الله القسري، ولي إمرة مكة، ثم العراق مدة، وكان من خطباء العرب المشهورين بالفصاحة والبلاغة، يقال: إنه في بعض الجمع مدح الحجاج بن يوسف وأطنب في وصفه ومدحه، فوصله في الجمعة الأخرى كتاب من سليمان بن عبد الملك بأن يذم الحجاج، فصعد المنبر وقال: إن إبليس كان يظهر من طاعة الله ما ظنت الملائكة به أنه أفضلهم عند الله ولم يطلعوا على ما انطوى عليه من خبث السريرة، فلما أطلعهم على حقيقة حاله .. لعنوه، وكذلك الحجاج، كان يظهر لنا من طاعة أمير المؤمنين ما كنا نرى له الفضل علينا به، ولما ظهر لأمير المؤمنين ما انطوى عليه من قبح السيرة وسوء السريرة .. أمرنا بذمه، فالعنوه لعنة وذموه ذما شنيعا بليغا.
_________
(1) «طبقات ابن سعد» (8/ 445)، و «الجرح والتعديل» (4/ 66)، و «تاريخ الإسلام» (8/ 117)، و «مرآة الجنان» (1/ 265)، و «تهذيب التهذيب» (2/ 42).
(2) «تاريخ الطبري» (7/ 254)، و «وفيات الأعيان» (2/ 226)، و «سير أعلام النبلاء» (5/ 425)، و «تاريخ الإسلام» (8/ 82)، و «مرآة الجنان» (1/ 265)، و «البداية والنهاية» (10/ 429)، و «تهذيب التهذيب» (1/ 524).

الصفحة 85