كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 2)

وقال عمران بن حصين ...
به، وإنّ الشجاع الذي يحاذى به. انتهى شرح «الإحياء» .
(و) أخرج أبو الشيخ في «الأخلاق» بسند فيه مجهول؛ (قال) أبو نجيد- بضم النون وفتح الجيم- (عمران) - بكسر العين المهملة وسكون الميم وراء مهملة- (ابن حصين) - بضمّ الحاء وفتح الصاد المهملتين؛ كتصغير حصن- ابن عبيد بن خلف بن عبد شهم بن سالم الخزاعيّ البصري؛
كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم.
أسلم هو وأبو هريرة عام خيبر سنة: سبع من الهجرة.
روي له عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم مائة وثمانون حديثا؛ اتفقا منها على ثمانية، وانفرد البخاريّ بأربعة ومسلم بتسعة.
روى عنه أبو رجاء العطاردي؛ واسمه: تيم، ومطرّف بن عبد الله، وزرارة ابن أوفى، وزهدم، وعبد الله بن بريدة، وابن سيرين، والحسن، والشعبي، وأبو الأسود الدّؤلي، وآخرون.
نزل البصرة؛ وكان قاضيها؛ استقضاه عبد الله بن عامر أيّاما، ثم استعفاه فأعفاه.
توفي بها سنة: ثنتين وخمسين هجرية، وكان الحسن البصري يحلف بالله تعالى: ما قدم البصرة راكب خير لهم من عمران.
وغزا مع النبي صلّى الله عليه وسلم غزوات وبعثه عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه إلى البصرة ليفقه أهلها، وكان مجاب الدّعوة؛ ولم يشهد تلك الحروب
وكان أبيض الرأس واللحية، وله عقب بالبصرة.
وفي «صحيح مسلم» ؛ عن عمران قال: قد كان يسلّم عليّ حتّى اكتويت «1»
__________
(1) من البواسير.

الصفحة 693