كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 2)

وسأل رجل البراء ...
مزيد الكلام على الحديث الذي بعد هذا.
(و) أخرج البخاريّ في «الجهاد» ، ومسلم في «المغازي» ، والنسائي في «السّير» بإختلاف في بعض ألفاظه أنّه (سأل رجل) من قيس. قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسمه!!
(البراء) - بفتح الموحّدة وتخفيف الرّاء وبالمدّ- هذا هو الصحيح المشهور عند طوائف العلماء.
وهو: أبو عمارة، ويقال: أبو الطفيل البراء بن عازب- بالزاي- ابن الحارث بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسيّ الحارثيّ المدني.
أمّه أمّ حبيبة بنت أبي حبيبة. وقيل: أم خالد بنت ثابت.
وأبوه عازب صحابي، ذكر محمد بن سعد في «الطبقات» أنّه أسلم.
روي للبراء عن النبي صلّى الله عليه وسلم ثلثمائة حديث وخمسة أحاديث؛ اتفق البخاريّ ومسلم منها على اثنين وعشرين، وانفرد البخاري بخمسة عشر، ومسلم بستّة.
روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي، وأبو جحيفة الصحابيان، وجماعة من التابعين؛ منهم: الشعبي، وابن أبي ليلى، والسبيعي، ومعاوية بن سويد، وأبو المنهال سيّار بن سلامة، وغيرهم.
نزل الكوفة وابتنى بها دارا، وتوفي بها زمن مصعب بن الزبير، وأرّخه ابن حبان سنة: اثنتين وسبعين.
استصغره النبي صلّى الله عليه وسلم يوم بدر، وأوّل مشاهده أحد.
وفي البخاري؛ عن البراء قال: غزوت مع النبي صلّى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة، وشهد البراء مع أبي موسى غزوة تستر، وشهد مع عليّ رضي الله عنه وقعة الجمل وصفّين والنهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب.

الصفحة 696