كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 2)

و (الشّعراء) : ذباب أحمر- وقيل: أزرق- يقع على الإبل فيؤذيها أذى شديدا.
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أحسن النّاس، ...
بغداد مائة وثمانية وعشرون درهما وأربعة أسباع درهم. هذا معنى الفرق- بالتّحريك-.
وأما الفرق- بسكون الراء-! فمائة وعشرون رطلا.
(والشّعراء) - بفتح الشين المعجمة، وسكون العين المهملة، وراء مهملة؛ بعدها همزة ممدودة- (: ذباب أحمر- وقيل: أزرق- يقع على الإبل) والحمر والكلاب، (فيؤذيها أذى شديدا) . وعبارة الصّحاح: «الشّعراء» ذبابة؛ يقال هي التي لها إبرة. انتهى. وقيل الشّعراء: ذباب يلسع الحمار؛ فيدور.
وقال أبو حنيفة [الدينوري] : الشّعراء نوعان: للكلب شعراء معروفة، وللإبل شعراء.
فأما شعراء الكلب! فإنّها إلى الدّقّة والحمرة، ولا تمسّ شيئا غير الكلب.
وأمّا شعراء الإبل: فتضرب إلى الصّفرة؛ وهي أضخم من شعراء الكلب؛ ولها أجنحة، وهي زغباء تحت الأجنحة. قال: وربّما كثرت في النعم حتّى لا يقدر أهل الإبل على أن يحتلبوا بالنهار، ولا أن يركبوا منها شيئا معها؛ فيتركونها إلى الليل وهي تلسع الإبل في مراق الضروع وما حولها، وما تحت الذنب، والبطن والإبطين، وليس يتّقونها بشيء إذا كان ذلك إلّا بالقطران، وهي تطير على الإبل حتى تسمع لصوتها دويا. انتهى شرح «القاموس» .
(و) في «المصابيح» - وهو حديث رواه الشيخان وغيرهما- (عن أنس رضي الله تعالى عنه؛ قال:
كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلم أحسن النّاس) صورة وسيرة، لأنّ الله تعالى أعطاه كلّ الحسن.

الصفحة 708