كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 2)

و (يقطف) : يقال قطف الفرس في مشيه: إذا تضايق خطوه.
و (القطوف من الدّوابّ وغيرها) : البطيء.
جريه كجري ماء البحر، أو لأنّه يسبح في جريه؛ كالبحر إذا ماج فعلا بعض مائه على بعض.
وفي «الخصائص» لابن جني: الحقيقة: ما أقرّ في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة، والمجاز: ما كان بضدّ ذلك.
وإنّما يقع المجاز، ويعدل إليه عن الحقيقة!! لمعان ثلاثة؛ وهي 1- الاتساع، و 2- التوكيد، و 3- التشبيه، فإن عدمت الثلاثة؟! تعيّنت الحقيقة،
فمن ذلك قوله صلّى الله عليه وسلم «هو بحر» فالمعاني الثلاثة موجودة فيه؛
أمّا الاتساع!! فلأنّه زاد في أسماء الفرس التي هي فرس وطرف وجواد، ونحوها البحر، حتّى إنه إن احتيج إليه في شعر؛ أو سجع، أو اتساع؛ استعمل استعمال بقية تلك الأسماء، لكن لا يفضى إلى ذلك إلّا بقرينة تسقط الشبهة، وذلك كأن يقول الساجع: فرسك إن سما بغرّته كان فجرا، وإن جرى إلى غايته كان بحرا. فإن عري عن دليل؟! فلا، لئلا يكون إلباسا وإلغازا.
وأمّا التشبيه!! فلأنّ جريه يجري في الكثرة مثل مائه.
وأمّا التوكيد!! فلأنّه شبّه العرض بالجوهر، وهو أثبت في النفوس منه.
انتهى شرح «القاموس» .
(و «يقطف» ) - بكسر الطاء وضمّها؛ أي من بابي «قتل» و «ضرب» : أي يضيق خطوه عند المشي. ودليله أنّه (يقال: قطف الفرس في مشيه: إذا تضايق خطوه) وأسرع مشيه.
(و) في «المصباح» : قال الفارابيّ: (القطوف) - بزنة رسول-: (من الدّوابّ وغيرها: البطيء) . وقال ابن القطّاع: قطف الدابّة: أعجل سيرها مع

الصفحة 712