كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 2)

وقوله: (المنسرح)
تبلّ خدّيّ كلّما ابتسمت ... من مطر برقه ثناياها
قال: هذا البيت يحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون: كلّما ابتسمت أخذه البكاء لأنه يخاف من الفراق، أو من تغيّر النيّة، فيكون المعنى كقوله: (الطويل)
. . . . . . . . . . . . ظلت أشكو وتبسم
والآخر: أن تكون تقبّله فيصيب خدّيه من الرّيق، وإن قلّ. ويقوّي هذا الوجه قوله: (المنسرح)
فقبّلت ناظري. . . . . . . . . . . .
وأقول: الوجه الصّحيح هو الاول، والثاني قول ابن جنّي وقد ذكرت ما فيه.

الصفحة 232