كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 2)

وقوله: (المنسرح)
في بلد تضرب الحجال به ... على حسان ولسن أشباها
قال: لسن أشباها: أي بعضهنّ أفضل من بعض، كأنه فضّل التي ذكرها عليهن.
وأقول: هذا التّفسير ليس بشيء! والصحيح أن هذه حسان من ظباء يضرب عليهن الحجال بخلاف الظّباء، وإنهنّ لا يتشابهن، لأنهنّ نساء بخلاف الظباء فأنهن يتشابهن، ويدل عليه قوله فيما بعده: (المنسرح)
كلّ مهاة. . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقوله: (المنسرح)
فإن أتى حظّها بأزمنة ... أوسع من ذا الزّمان أبداها
وصارت الفيلقان واحدة ... تعثر أحياؤها بموتاها
قال: قوله:
وصارت الفيلقان. . .

الصفحة 233