كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

فصل أقدمه قبلَ الشروعِ في المقدماتِ
وهو: معرفة نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومولده ووفاته مختصرًا؛ ليشرف الكتاب به، ولمعرفته فوائد أُخر لا تُحصى ومنها:
أن من نذكره في هذا الكتاب إِذَا التقى نسبُه نسبَه أقتصر عليه استغناء بمعرفة تمامه من نسبه - صلى الله عليه وسلم -.
هو: أبو القاسم وأبو الأرامل وأبو إبراهيم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مُضَرَ بن نِزَار بن مَعَد بن عدنان (¬1) ويأتي في
¬__________
(¬1) روى ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 55 - 56 قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي قال: علمني أبي وأنا غلام نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ثم ساقه.
وذكره ابن حبان في "السيرة النبوية" ص 45 إلى عدنان أيضًا، وكذا ابن حزم في "جامع السيرة" ص 2، وابن عبد البر في "الاستيعاب" 1/ 133، وابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 20، والمزي في "تهذيب الكمال" 1/ 174، والذهبي في "تاريخ الإسلام" 1/ 17، وابن كثير في "الفصول في سيرة الرسول" ص 18 - 19.
وروى الحاكم في "علوم الحديث" ص 170 - 171، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 136، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 3/ 48 من طريق مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رجالًا من كندة يزعمون أنه منهم، فقال: "إنما كان يقول ذلك العباس وأبو سفيان بن حرب إذا قدما اليمن =

الصفحة 12