كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

باب (¬1) واسم عبد المطلب: شيبة الحمد عَلَى قول الجمهور، وقال ابن قتيبة: عامر (¬2)، وعاش مائة وأربعين سنة، سمي عبد المطلب؛ لأن عمه المطلب أردفه خلفه حين أتى به من المدينة صغيرًا، فكان يقال له: من هذا؟ فيقول: عبدي.
واسم هاشم: عمرو؛ لأنه هَشّم الثريد لقومه في المجاعة (¬3).
¬__________
= - وفي بعض الرويات المدينة -فيأمنا بذلك، وإنا لأن ننتفي من أبينا، نحن بنو النضر ابن كنانة" قال: وخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أنا محمد بن عبد الله .. " ثم ساق النسب إلى نزار فقط، وفي آخره قال - صلى الله عليه وسلم -: "وخرجت من نكاح، ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي فأنا خيركم نفسًا وخيركم أبًا".
قال البيهقي: تفرد به عبد الله بن محمد القدامي، وله عن مالك وغيره أفراد، ولم يتابع عليها. وأورد ابن كثير هذا الحديث في "البداية والنهاية" 2/ 657 من طريق البيهقى. وقال: الله أعلم بصحته، وهو حديث غريب جدًا من حديث مالك، تفرد به القدامي وهو ضعيف.
وقال المصنف في "البدر المنير" 7/ 637: ذكره ابن دحية من هذا الوجه، وأعله بعبد الله هذا. اهـ. وقال الحافظ في "التلخيص" 3/ 176: إسناده ضعيف، وقال الألباني في "الضعيفة" (2952): ضعيف جدًّا.
(¬1) باب: مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم -، من كتاب مناقب الأنصار.
(¬2) "المعارف" ص 72، واعترض عليه ابن عبد البر في "الاستيعاب" 1/ 134 وقال: ولا يصح والله أعلم. اهـ.
وابن قُتيبة هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة المروزي الدينوري البغدادي، أحد الفحول في اللغة والأدب والنحو والغريب، وله معرفة بالتاريخ والسير والأخبار، ولد سنة (213 هـ)، وتوفي في بغداد سنة (276 هـ) من مصنفاته: "غريب القرآن"، و"مشكل القرآن"، و"غريب الحديث"، و"أدب الكاتب"، و"عيون الأخبار"، و"المعارف".
انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" 10/ 170 (5309)، "المنتظم" 5/ 102 (232)، "وفيات الأعيان" 3/ 42 - 44 (328)، "تاريخ الإسلام" 20/ 228، "سير أعلام النبلاء" 13/ 296 - 302 (138).
(¬3) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 4.

الصفحة 13