كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

وهو إدريس (¬1)، وأنكره آخرون وقالوا: إنه ليس في عمود النسب، وإنما إدريس هو إلياس -واختاره ابن العربي (¬2) وصاحِبُه السهيلي لحديث الإسراء حيث قَالَ: "مرحبًا بالأخ"، ولم يقل: بالابن كما قَالَ آدم، وإبراهيم: "الابن الصالح" (¬3) -بن يَرْد- بمثناة تحت مفتوحة، ثم راء ساكنة، ثم دال، ومعناه: الضابط -بن مهليل -ويقال: مهلايل، ومعناه: الممدوح- بن قينن -ويقال: قينان بالقاف، ومعناه: المسوي-بن يانش -ويقال: آنش، ويقال: آنوش بالنون والشين
¬__________
= ابن معين: ثقة، وكان حسن الحديث. وقال الزهري: كان ابن إسحاق أعلم الناس بمغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" 7/ 321، "تاريخ بغداد" 1/ 214، "تهذيب الكمال" 24/ 405 (5057)، "شذرات الذهب" 6/ 354.
(¬1) "سيرة ابن إسحاق" ص 1، "سيرة ابن هشام" 1/ 2، "الطبقات الكبرى" 1/ 54.
(¬2) ابن العربى: الإمام العلَّامة، أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الأندلسي، الأشبيلي، المالكي. ولد سنة (468 هـ)، وتوفي سنة (543 هـ). وقيل غير ذلك. من تصانيفه: "عارضة الأحوذي شرح جامع الترمذي"، "العواصم من القواصم"، "أحكام القرآن"، "الإنصاف في مسائل الخلاف"، وكان -رحمه الله تعالى- قد بلغ مرتبة الاجتهاد.
انظر: "الصلة" لابن بشكوال 2/ 590 (1297)، "وفيات الأعيان" 4/ 296 (626)، "تاريخ الإسلام" 37/ 159 (171)، "سير أعلام النبلاء" 20/ 197 (128)، "الوافي بالوفيات" 3/ 1388، "شذرات الذهب" 4/ 141.
(¬3) قال السهيلي في "الروض الأنف" 1/ 13 - 14 بعد أن حكاه عن ابن العربى: وهذا القول عندي أَنْبل والنفس إليه أميل لما عضده من هذا الدليل. اهـ.
وسيأتي هذا الحديث برقم (349) كتاب: الصلاة، باب: كيف فرضت الصلاة في الإسراء، و (3342) كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: ذكر إدريس -عليه السلام-، ورواه مسلم (163) كتاب: الإيمان، باب: الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات وفرض الصلوات.

الصفحة 19