كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

المعجمة، ومعناه: الصادق- بن شيث- وهو بالعبرانية، ويقال: شاث بالسريانية، ومعناه: عطية الله -بن آدم عليه السلام (¬1).
وذكر أبو الحسن المسعودي (¬2)، وآخرون بين عدنان، وإبراهيم نحو أربعين أبا، وهذا أقرب كما قاله النووي؛ فإن المدة بينهما طويلة جدا، لكن في لفظها وضبطها اختلاف كبير منها:
أن عدنان من نسل قيدار بن إسماعيل، وأما الحديث المشهور عن
ابن عباس رفعه بعد عدنان: "كذب النسابون" فضعيف (¬3). والأصح وقفه
¬__________
(¬1) انظر: "سيرة ابن إسحاق" ص 1 - 2، "سيرة ابن هشام" 1/ 1 - 2، "التاريخ الكبير" 1/ 5 - 6، "السيرة النبوية" لابن حبان ص 39 - 43، "الروض الأنف" 1/ 12 - 14.
(¬2) علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن المسعودي المؤرخ، من ذرية عبد الله بن مسعود الصحابي - رضي الله عنه -. عداده في البغداديين، وأقام بمصر مدة، وكان أخباريًا علامة صاحب غرائب ومُلح ونوادر، مات سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وله من التصانيف: كتاب "مروج الذهب ومعادن الجوهر في تحف الأشراف والملوك" وكتاب "ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهور"، "الرسائل والاستذكار لما مر في سالف الأعصار"، "أخبار الخوارج" انظر ترجمته في: "تذكرة الحفاظ" 3/ 857، "سير أعلام النبلاء" 15/ 569 (343)، "الوافي بالوفيات" 21/ 5، "شذرات الذهب" 2/ 371.
(¬3) رواه ابن سعد في "الطبقات" 1/ 56، وابن خياط في "الطبقات" ص 27، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" من طريق هشام بن محمد، قال: أخبرني أبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه معد بن عدنان بن أدد ثم يمسك ويقول: "كذب النسابون. قال الله عزوجل: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} " [الفرقان: 38]. وابن خياط في "الطبقات" ص 27، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 3/ 52، 59.
وهشام بن محمد هو ابن السائب الكلبي، قال ابن معين: غير ثقة، وليس عن مثله يُروى الحديث. اهـ. وقال الدارقطني: متروك. اهـ. وقال ابن حبان: يروي عن أبيه =

الصفحة 20