كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

وذهب كثيرون إلى جوازه (¬1)، وهو الأظهر؛ لأنه يترتب عليه معرفة العرب من غيرهم، وقريش من غيرهم، ويبنى عليه أحكام كالإمامة، والكفاءة، والتقديم في قسمة الفيء، وغير ذَلِكَ. وفي الصحيح: "حدثوا عن بني إسرائيل، ولا حرج" (¬2).
واسم أمه - صلى الله عليه وسلم -: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة (¬3).
ولد بمكة عام الفيل، وقيل: بعده بثلاثين سنة. وقيل: بأربعين.
واتفقوا عَلَى أنه ولد يوم الاثنين، وكان مولده - صلى الله عليه وسلم - في شهر ربيع الأول، قيل: لليلتين خلتا منه. وقيل: لثمان. وقيل: لعشر. وقيل: لثنتي عشرة وهو الأشهر، وتوفي يوم الاثنين ضحًى لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة، هذا هو الصحيح والمشهور. وقيل: لليلتين خلتا منه. وقيل: في أوله، وله حينئذ ثلاث وستون سنة. وقيل: خمس وستون. وقيل: ستون. وبعث يوم الاثنين وله أربعون سنة، وقيل: أربعون ويوم. وخرج من مكة يوم الاثنين، مهاجرًا إلى المدينة، وقدمها يوم الاثنين أيضًا ضحًى لثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول، فأقام بها عشر سنين بالإجماع.
¬__________
(¬1) منهم: ابن إسحاق والطبري والبخاري والزبيريَّان. انظر: "الروض الأنف" 1/ 14.
(¬2) سيأتي برقم (3461) كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل. من حديث عبد الله بن عمرو.
(¬3) "نسب قريش" ص 20، "أنساب الأشراف" 1/ 79، "جمهرة أنساب العرب" ص 17، "التبيين في أنساب القريشيين" لابن قدامة ص 38.

الصفحة 22