كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

لكل ترجمة ركعتين (¬1).
وقال أبو زيد المروزي: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فقال لي: "إِلى متى تدرس الفقه، ولا تدرس كتابي؟ ". قُلْتُ: وما كتابك يا رسول الله؟ قَالَ: "جامع محمد بن إسماعيل البخاري"، أو كما قَالَ (¬2).
وفي "تاريخ نيسابور" للحاكم (¬3)، عن أبي عمرو إسماعيل، ثنا أبو عبد الله محمد بن علي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: أقمت بالبصرة خمس سنين معي كتبي أصنف وأحج في كل سنة، وأرجع من مكة إلى البصرة. قَالَ: وأنا أرجو أن الله تعالى يبارك للمسلمين في هذِه المصنفات. قَالَ أبو عمرو: قَالَ أبو عبد الله: فلقد بارك الله فيها (¬4).
¬__________
(¬1) رواه الخطيب ابن عدي في "أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه" ص 51 - 52، ومن طريقه 2/ 9، والمزي 24/ 443.
(¬2) رواه القزويني في "التدوين" 2/ 45 - 46، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 12/ 438، 16/ 314 - 315، وابن حجر في "هدي الساري" ص 489، وفي "تغليق التعليق" 5/ 422. وقال: إسناد هذِه الرواية صحيح، ورواتها ثقات أئمة، وأبو زيد من كبار الشافعية، له وجه في المذهب. اهـ.
(¬3) هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله بن البيع، صاحب "المستدرك على الصحيحين" ولد يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الأول، سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة بنيسابور، من مصنفاته: "معرفة علوم الحديث"، "تاريخ النيسابورين"، "المدخل إلى علم المصطلح"، "الإكليل" وغيرها.
انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" 5/ 473، "المنتظم" 7/ 274، "وفيات الأعيان" 4/ 280، "تدكرة الحفاظ" 3/ 1039، "سير أعلام النبلاء" 17/ 162 (100)، "شذرات الذهب" 3/ 176.
(¬4) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 52/ 72.

الصفحة 30