كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

وبعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي (¬1) والي بخارى إليه: أن (احمل) (¬2) إليَّ كتاب "الجامع"، و"التاريخ"، وغيرهما؛ لأسمع منك.
فبعث إليه: أنا لا أَذِلُّ العلم، ولا أحمله إلى أبواب الناس، فإن كان لك إلى شيء منه حاجة فاحضرني في مسجدي أو في داري (¬3).
ويروى أنه بعث إليه أن يعقد مجلسًا لأولاده لا يحضره غيرهم، فامتنع وقال: لا يسعني أن أخص بالسماع قومًا دون قوم (¬4).
¬__________
(¬1) هو الأمير أبو الهيثم الذهلي، صاحب ما وراء النهر، له آثار حميدة ببخارى أكرم بها المحدثين وأعطاهم، روى عن ابن راهويه، وروى عنه ابن أبي حاتم وابن عقدة، مات سنة سبعين ومائتين. انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" 3/ 322، "تاريخ بغداد" 8/ 314 - 316، "المنتظم" 5/ 68، "سير أعلام النبلاء" 13/ 137 (68).
(¬2) في الأصل: (انحمل).
(¬3) رواه الخطيب 2/ 33، والمزي 464/ 24 - 465، وغنجار في "تاريخه" كما في "السير" 12/ 464، والحافظ في "التغليق" 5/ 439.
(¬4) رواه الخطيب 2/ 33، والمزي 24/ 465.

الصفحة 32