كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

كما قَالَه خلف في "الأطراف"، لكن ذكر الدارقطني أن وهيب بن خالد الباهلي رواه عن أيوب موقوفًا.
ولفظ مسلم: "وجد بهن" بزيادة: "بهنَّ"، وفي لفظ له وللبخاري: "وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه" (¬1) إلى آخره، وفي رواية له: "من أن يرجع يهوديًّا أو نصرانيًّا" (¬2).
وأما أنس فسلف.
وأما أبو قلابة -فبكسر القاف، والباء الموحدة- واسمه عبد الله (ع) بن زيد بن عمرو، وقيل: عامر بن ناتل (¬3) -بالمثناة فوق- ابن مالك الجرمي البصري التابعي الجليل المتفق عَلَى جلالته وثقته.
سمع أنسًا وغيره من الصحابة، وعنه أيوب وغيره من التابعين، مات بالشام سنة أربع ومائة. وذكر للقضاء فهرب حتَّى أتى اليمامة، وقال: ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر فما عسى أن يسبح حتَّى يغرق (¬4).
وأما أيوب: (ع) فهو الإمام المجمع على جلالته وإمامته وثقته وثبته، أبو بكر أيوب بن أبي تميمة -بفتح المثناة فوق- واسمه: كيسان السختياني -بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة وكسر
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (21) كتاب: الإيمان، باب: من كره أن يعود في الكفر. ومسلم (43/ 67) كتاب الإيمان، باب: بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان.
(¬2) رواه مسلم (43/ 68) الموضع السابق.
(¬3) ورد في هامش (ف): روجع بخط الدمياطي بالباء الموحدة.
(¬4) انظر: "طبقات ابن سعد" 7/ 183، و"التاريخ الكبير" 5/ 92 (255)، و"الجرح والتعديل" 5/ 57 (268)، و"تهذيب الكمال" 14/ 542 (3283)، "سير أعلام النبلاء" 4/ 468 - 475 (178).

الصفحة 524