قَالَ ابن المديني: ووهم ابن عيينة حيث قَالَ: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة. وقال الدارقطني: لم يختلف على مالك في اسمه، قُلْتُ: في "الثقات" لابن حبان: خالفهم مالك فقال: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة (¬1). وفي "طبقات ابن سعد": عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة.
واسمه: عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج (¬2).
الوجه الثالث: في التعريف برواته غير ما سلف.
أما أبو سعيد: فهو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد -وقيل: عبد- بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري، وزعم بعضهم أن خدرة هي أم الأبجر.
استُصغر (¬3) يوم أحد فَرُدَّ، وغزا بعد ذَلِكَ اثنتي عشرة غزوة مع
¬__________
= ثم روى الحديث من طريق آخر عن الشافعى، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت عبد الله بن عبد الرحمن بن صعصعة، قال: سمعت أبي .. الحديث. وقال: ثم ذكر الشافعى حديث مالك هذا بإسناده سواء كما ذكرناه عن مالك، ثم قال الشافعى: مالك أصاب اسم الرجل فيما أرى، وقد أخطأ فيه ابن عيينة.
(¬1) "الثقات" 7/ 64. وقال في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة من "مشاهير علماء الأمصار" (1012): هو الذي يخطئ ابن عيينة في اسمه ويقول: عبد الله بن عبد الرحمن، من متقني أهل المدينة.
(¬2) "الطبقات الكبرى" (القسم المتمم) (38، 185). قال المزي في "تهذيب الكمال" 17/ 216 (3870): عبد الرحمن بن عبد الله بن الرحمن، بن أبي صعصعة الأنصاري المازني المدني، ومنهم من يقول فيه: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة فينسب عبد الله إلى جده، ومنهم من يقول فيه: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، فيقلب اسمه، والجميع لرجل واحد.
(¬3) ورد بهامش (ف): وكان عمره ثلاث عشرة.