كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

لا يغلب عَلَى ظنه الوقوع في المعاصي، ومنها الاحتراز من الفتن.
وقد أخرج البخاري في الفتن: حديث سلمة بن الأكوع، أنه لما قتل عثمان خرج سلمة إلى الربذة، فتزوج هناك امرأة وولدت لَهُ أولادًا، فلم يزل بها حتَّى كان قبل أن يموت بليالٍ؛ فنزل المدينة (¬1).
وفي حديث آخر: أنه دخل عَلَى الحجاج فقال له: يَا ابن الأَكْوَعِ، ارْتَدَدْتَ عَلَى عَقِبَيْكَ، وتَعَرَّبْتَ؟ قَالَ: لَا، ولكن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَذِنَ لِي فِي البَدْوِ (¬2).
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (7087) باب: التعرب في الفتنة.
(¬2) هو الحديث السالف (7087) واعتبر المصنف -رحمه الله- هذا الحديث حديثين.

الصفحة 568