كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

وأما أبو أمامة فهو أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن (حنش) (¬1) بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، أخي الخزرج (ابني حارثة) (¬2) -وقد سلف باقي نسبهم في الأنصار- الأنصاري الأوسي المدني الصحابي (ابن الصحابي) (¬3).
أمه: حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة النقيب. سمي باسمه، وكني بكنيته، فعل ذَلِكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فإن أبا أمامة أوصى ببناته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فزوج حبيبة سهل بن حنيف فولدت لَهُ أسعد هذا، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكناه بكنية جده لأمه واسمه وبرَّك عليه.
روى لَهُ الجماعة عن الصحابة والنسائي وابن ماجه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مات سنة مائة عن نيف وتسعين سنة (¬4).
¬__________
= الدراوردي، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني، وإبراهيم بن سعد الزهري، وأخرج لَهُ مسلم أيضًا، قَالَ الواقدي: مات بعد الأربعين ومائة رحمه الله تعالى). اهـ.
وفيه نظر، فقد تقدمت ترجمة المصنف لصالح بن جيسان في حديث (7).
(¬1) هذِه الكلمة مكانها في (ج) بياض، وفي (ف): حنيس، والمثبت من "طبقات ابن سعد" 5/ 82 وهو الصواب.
(¬2) في (ج) ابن الحارث.
(¬3) من (ف).
(¬4) اختلف سماع أبي أمامة من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن عده في الصحابة عده لأنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ورآه.
قال البغوي في "معجم الصحابة" 1/ 93 (19): ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه، وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" (18): ليست له صحبة، ولأبيه صحبة. =

الصفحة 597