كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

وقوله: (وقال: عدة) أي: كما عة، قَالَ أهل اللغة: العدة: الجماعة قلَّت أم كثرت (¬1)، والمبرور: هو الذي لا يخالطه إثم، وقيل: المقبول، وقيل: فعل الجميل، وقيل: الخالص، والبر: الطاعة، يقال: بَرَّ حجُّك بفتح الباء وضمها لغتان حكاهما ابن سيده (¬2)، واقتصر الحربي وثعلب (¬3) على الضم وأقره القاضي (¬4) ونسب ابن درستويه (¬5) الفتح إلى العامة.
¬__________
= الحديث، ولكن حدث الناس عنه، وقال ابن معين: ضعيف إلا أنه يكتب حديثه، وكان يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه. وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان: ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث.
استشهد به البخاري في "الصحيح"، فذكر له متابعة تأتي بعد حديث (1838) لكن لم يتعرض المصنف لترجمته، وروى له في كتاب: "رفع اليدين في الصلاة"، وروى له مسلم مقرونًا بأبي إسحاق الشيباني، وروى له الباقون.
قال الحافظ في "التقريب" (5685): صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك.
انظر تمام ترجمته في: "طبقات ابن سعد" 6/ 349، "التاريخ الكبير" 7/ 246 (1051)، "الجرح والتعديل" 7/ 177 (1014)، "الكامل في الضعفاء" 7/ 233 (1617)، "تهذيب الكمال" 24/ 279 (5017).
(¬1) تقول: رأيت عِدَّة رجالٍ، وعِدَّة نساءٍ، وأَنْفَذتُ عِدَّةَ كُتب، أي: جماعة كتب.
(¬2) "المحكم" 11/ 214.
(¬3) هو العلامة المحدث، إمام النحو، أبو العباس، أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني، مولاهم البغدادي، صاحب "الفصيح" والتصانيف، وكان يقول: ابتدأت بالنظر وأنا ابن ثماني عشرة سنة، ولما بلغت خمسًا وعشرين سنة، ما بقي علي مسألة للفراء، وسمعت من القواريري مائة ألف حديث، وقال الخطيب: ثقة حجة، دين صالح، مشهور بالحفظ، مات في جمادي الأولى، سنة إحدى وتسعين ومائتين.
انظر: "تاريخ بغداد" 5/ 204، "المنتظم" 6/ 44، "وفيات الأعيان" 1/ 102، "سير أعلام النبلاء" 14/ 5 (1)، "تذكرة الحفاظ" 2/ 666، "شذرات الذهب" 2/ 207.
(¬4) "إكمال المعلم" 1/ 347.
(¬5) هو الامام العلامة، شيخ النحو، أبو محمد، عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان، الفارسي النحوي. قدم من مدينة فسا في صباه إلى بغداد، واستوطنها، =

الصفحة 626