كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

ثانيها: في التعريف برجاله:
وقد سلف التعريف بهم خلا ثلاثة: سعد بن أبي وقاص، (وولده وابن أخي الزهري.
فأما سعد (ع) فهو أبو إسحاق بن أبي وقاص) (¬1)، مالك بن وهيب، ويقال: أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى.
أمَّه: (حمنة) (¬2) بنت سفيان أخي حرب وإخوته، بني أمية بن عبد شمس، أسلم قديمًا وهو ابن أربع عشرة سنة بعد أربعة، وقيل: بعد ستة.
وشهد بدرًا وما بعدها من المشاهد، وكان مجاب الدعوة؛ لدعائه - صلى الله عليه وسلم - لَهُ بذلك (¬3)، وأول من رمى بسهم في سبيل الله (¬4)، وكان يقال
¬__________
(¬1) ساقطة من (ج).
(¬2) ورد بهامش (ج): بفتح الحاء والنون بينهما ميم ساكنة.
(¬3) روى ابن أبي عاصم في "السنة" (1408)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 93، والحاكم 3/ 500 من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اللهم سدد رميته، وأجب دعوته".
ورواه الضياء في "المختارة" 3/ 206 (1007) عن عامر بن سعد، عن أبيه.
وروى الترمذي (3751) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك".
قال الترمذي: وقد روي هذا الحديث عن إسماعيل، عن قيس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك"، وهذا أصح. وصححه الألباني.
(¬4) سيأتي برقم (3728) كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب سعد بن أبي وقاص، وروى مسلم (2966) كتاب: الزهد والرقائق، عن سعد، قال: إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله .. الحديث. =

الصفحة 636