كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

وفي "المحكم": لا واحد لَهُ من لفظه، وقد يكون الرَّهْطُ من العشيرة (¬1)، وفي "الجامع" و"الجمهرة": الرَّهْطُ من القوم: وهو ما بين الثلاثة إلى العشرة، وربما (جاوزوا) (¬2) ذَلِكَ قليلًا وَرْهطُ الرجل: بنو أبيه، ويجمع عَلَى أَرْهُطٍ، ويجمع الجمع عَلَى أَرَاهِطٍ (¬3). وفي "الصحاح"، رَهْطُ الرجل: قومه وقبيلته.
والرَّهْطُ: ما دون العشرة من الرجال لا يكون فيهم امرأة، والجمع أَرْهُطٌ وأَرْهَاطٌ كأنه جمع أراهط (¬4) وأراهيط (¬5)، وفي "مجمع الغرائب": الرَّهْطُ: جماعة غير كثيري العدد.
الثاني: قوله: (هُوَ أَعْجَبُهُمْ إِلَيَّ). أي: أفضلهم وأصلحهم في اعتقادي.
الثالث: قوله: (مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ؟) أي: (أيُّ سبب لِعُدُولك عن فلان) (¬6)؟ قاله الجوهري عن ابن السراج (¬7)، و (فلان) كناية عن اسم سمي به المحدث عنه، قَالَ: ويقال في غير الناس: الفلان والفلانة بالألف واللام.
¬__________
(¬1) "المحكم" 4/ 176، 177.
(¬2) في (ج): جاوز.
(¬3) "جمهرة اللغة" لابن دريد 2/ 761.
(¬4) كذا في (ج) و (ف) وفي "الصحاح": أرهط.
(¬5) "الصحاح" 3/ 1128 مادة: (رهط).
(¬6) في (ج) أي: لأى سبب تعدل عن فلان؟.
(¬7) هو محمد بن السري البغدادي النحوي، أبو بكر، ابن السراج، إمام النحو، انتهى إليه علم اللسان، له كتاب "أصول العربية" وما أحسنه، وكتاب: "شرح سيبويه".
انظر تمام ترجمته في: "تاريخ بغداد" 5/ 319، "المنتظم" 6/ 220، "وفيات الأعيان" 4/ 339، "سير أعلام النبلاء" 14/ 483 (268)، "تاريخ الإسلام" 23/ 523 (271).

الصفحة 643