كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

فلسين، وهو وأبوه يسرقان الحديث (¬1). وقال النضر بن سلمة المروزي -فيما حكاه الدولابي عنه-: كذاب، كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب (¬2). وقال أبو حاتم: محله الصدق، مغفل (¬3). وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح (¬4).
وأما عاصم بن علي فقال ابن معين: لا شيء (¬5). وقال غيره: كذاب ابن كذاب (¬6)، وقال مسلمة: كثير المناكير، وقال ابن سعد: ليس بالمعروف بالحديث، كثير الخطأ في حديثه (¬7)، وأما أحمد فصدقه وصدق أباه (¬8).
¬__________
(¬1) رواه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 87، وابن عدي في "الكامل" 1/ 525.
(¬2) رواه ابن عدي في "الكامل" 1/ 525.
(¬3) "الجرح والتعديل" 2/ 180.
(¬4) هو إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي. قال ابن حجر في "هدي الساري" ص 391. أحتج به الشيخان إلا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه ولا أخرج له البخاري مما تفرد به سوى حديثين وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري وروى له الباقون سوى النسائي.
انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" 2/ 180 - 181 (613)، "تهذيب الكمال" 3/ 124 (459)، "ميزان الاعتدال" 1/ 90، "تهذيب التهذيب" 1/ 158.
(¬5) رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" 6/ 407، والخطيب في "تاريخه" 2/ 249
(¬6) رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" 6/ 407 عن يحيى بن معين أيضًا.
(¬7) "الطبقات الكبرى" 7/ 316.
(¬8) هو عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن القرشي التيمي، مولى قريبة. مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. قال ابن حجر في "هدي الساري" ص 412: روى عنه البخاري قليلًا عن عاصم بن محمد بن زيد. وروى في كتاب الحدود عن رجل عنه عن ابن أبي ذئب حديثًا واحدًا. انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" 6/ 491 (3801)، "الجرح والتعديل" 6/ 348 (1920)، "تهذيب الكمال" 13/ 508 (3016).

الصفحة 75