وطبقتهما، وروى عنه البخاري ومسلم وابو داود وعبد الله بن احمد ابنه، وقيل كان يحفظ مليون حديث. كان اماما في الحديث والسنة وطرائقها، كما كان اماما في الفقه ورعا زاهدا. وهو صاحب المذهب الحنبلي المعروف ومؤلف «المسند» الذي جمع فيه الاحاديث مبوبة حسب رواتها عن النبي- ص- وهو مطبوع عدة مرات (منها طبعة بولاق سنة 1313 هـ.) كابد في حياته آلاما وشدائد ولا سيما ايام المحنة عند ما امتحنه المعتزلة في مسألة خلق القرآن، فصبر وصابر حتى آذن الله بالفرج. وقد جمع البيهقي اخباره وسيرته وكذلك فعل ابن الجوزي. وللسهولة راجع «تذكرة الذهبي» 2/421 و «عبره» 1/435، «شذرات» 2/96.
9- هو الامام ابو عبد الله المدني المتوفى سنة 148 هـ. روى عن انس وعن ابيه عجلان ونافع، وروى عنه يحيى القطان والسفيانان وخلق كثير. كان فقيها مفتيا عالما له حلقة في المسجد النبوي، وكان ثقة. «مشاهير ابن حبان» ص 140، «شذرات» 1/224، وترجم له الذهبي في تذكرته 1/165 و «العبر» 1/211.
10- الشّونيزية او مقبرة الشونيزي، كانت في الجانب الغربي من بغداد وقد دفن فيها جماعة كبيرة من الصالحين منهم الجنيد وجعفر الخلدي. وفيها خانقاه للصوفية. «مناقب بغداد» لابن الجوزي ص 29، «بلدان ياقوت» 3/338.
11- هو ابو القاسم سمنون بن حمزة الصوفي، وقيل ابن عبد الله. ويعرف بسمنون المحب، توفي سنة 299 هـ. صحب سريا وغيره وكان يتكلم في المحبة وقيل انه كان يصلي 500 ركعة في كل ليلة. ذكر الاسنوي في طبقاته انه دفن بالشونيزية. (2/419) . «المنتظم» 6/108، «اشارات الهروي» ص 75.