كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 2)

المذكور، وإما يلزم منه مثل: أن يقول: كنت نهيتكم عن الشيء الفلاني، فافعلوه.
وبالعلم بالتأريخ مثل: أن يكون أحد النصين مؤرخًا بغزوة بدر (١) والآخر بغزوة تبوك (٢).
أو بالإجماع على تقدم أحدهما، وتأخر الآخر.
---------------
(١) بدر: موضع بالقرب من المدينة المنورة على مسافة خمسين ومئة كم في الطريق منها إلى جدة، ومكة المكرمة، وهو الموضع الذي شهد أول الوقائع الحربية الكبرى في الإسلام، وأهمها، وقد سماها الله تعالى بـ (يوم الفرقان)، وكانت وقعتها في سبعة عشر من شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة، وكان عدد المسلمين فيها أربعة عشر رجلًا وثلاث مئة، من المهاجرين ثلاثة وثمانون، ومن الأوس واحد وستون، ومن الخزرج سبعون ومئة رجل، وكان عدد المشركين فيها قرب الألف رجل إضافة إلى عدتهم المتفوقة، فكتب الله النصر لجنده، وانتهت المعركة بنصر المسلمين، وهزيمة الكافرين.
راجع: معجم البلدان: ١/ ٣٥٧، ومعجم ما استعجم: ١/ ٢٣١، ومراصد الاطلاع: ١/ ١٧٠، وسيرة ابن هشام: ١/ ٦٧٨ - ٧٠٨، والروض الأنف: ٥/ ٢٥٣ - ٣٤٦، والطبقات الكبرى لابن سعد: ٣/ ٥، وغزوة بدر الكبرى لأحمد باشميل.
(٢) تبوك: بالفتح، ثم الضم، وواو ساكنة، وكاف: قرية بين وادي القري، والشام بها عين ماء، ونخل، وكان لها حصن خرب، وإليها انتهى النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوته المنسوبة إليها كان قد بلغه أنه تجمع إليها الروم، ولخم، وجذام، فوجدهم قد تفرقوا، ولم يلق كيدًا، وأقام بها ثلاثة أيام، وكانت في رجب سنة تسع من الهجرة.
راجع: معجم ما استعجم: ١/ ٣٠٣، ومراصد الاطلاع: ١/ ٢٥٣، وسيرة ابن هشام: ٢/ ٥١٥.

الصفحة 502