كتاب شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (اسم الجزء: 2)

[الحادية عَشرة] (¬1) منها: الإجابةُ: تنطلق على القولِ والفعلِ مَعاً، يقالُ: أجاب الله دعاءَك؛ أي: فعلَ ما سألتَه إيَّاه، وقول الشاعر (¬2) [من الطَّويل]:
وَداع دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِلى النَّدَى ... فلم يَسْتَجِبْه عِنْدَ ذاكَ مُجِيبُ (¬3)
يحتمل الإجابةَ بالقولِ؛ لتقدُّمِ النِّداءِ، ويحتمل الإجابة بالفعلِ ببذلِ العَطاءِ.
الثَّانية عشرة منها: قيل: الظُّلم: وضعُ الشَّيءِ في غيرِ مَوْضِعهِ المُخْتَصِّ به، إمَّا بنقصانٍ أو بزيادة، أو بعدولٍ عن وقتهِ ومكانهِ، ومن هذا يقال: ظَلَمْت السِّقاء (¬4): إذا تناولته في غير وقته (¬5).
الثالثة عشرة منها: الدُّعاء: يُسْتَعْمَلُ بمعنى (¬6) النِّداء {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ} [فاطر: 14].
¬__________
(¬1) سقط من "ت" قوله: "الحادية عشرة"، وعليه فقد اختلف الترقيم بين النسختين، والمثبت هنا موافق للأصل.
(¬2) هو كعب بن سعد الغنوي، كما في "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام (1/ 213).
(¬3) انظر: "الصحاح" للجوهري (1/ 104).
(¬4) في الأصل وكذا "ت": "ظلمته السماء"، والتصويب من "ب".
(¬5) انظر: "مفردات القرآن" للراغب (ص: 537).
(¬6) "ت": "في".

الصفحة 26